لفتة ملكية لفائدة 5 ملايين مواطن تُرسّخ قيم التضامن والتآزر خاصة في هذا الشهر الكريم لتخفيف أعباء الحياة عن المواطنين

0
328

 أطلق صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه  اليوم الأربعاء العملية الوطنية “رمضان 1445″، التي سيستفيد منها نحو 5 ملايين شخص في المملكة، في لفتة إنسانية لدعم ذوي الدخل الضعيف وفي إطار تعزيز الدولة الاجتماعية.




يعتبر رمضان شهر العطاء والتكافل في العديد من البلدان الإسلامية، وتكثر فيه المبادرات الخيرية والإنسانية التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين. وتتخذ المملكة المغربية الشريفة تقليدا سنويا يرسّخ قيم التضامن والتآزر خاصة في هذا الشهر الكريم لتخفيف أعباء الحياة عن المواطنين.

وتعكس هذه المبادرة التي تعتبر تقليدا سنويا العناية الملكية بمحدودي الدخل كما تأتي لتكريس القيم النبيلة للإنسانية والتضامن والتآزر بمناسبة شهر الصوم.

وتهدف عملية “رمضان 1445” التي خصص لها غلاف مالي يبلغ 347 مليون درهم إلى توزيع 34 ألفا و550 طنا من المواد الغذائية من بينها الدقيق والحليب والأرز والزيت والسكر ومركز الطماطم والمعجنات والعدس والشاي، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.

وتركز العملية على دعم الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما النساء الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وسينتفع بها 82 ألفا و40 أسرة تنحدر من أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة، المتضررة من زلزال الحوز.

وسلّم الملك محمد السادس اليوم الأربعاء قففا من المواد الغذائية لعشرة أشخاص من أرباب أو ممثلي العائلات المستفيدة من عملية “رمضان 1445”.

واستفاد من “عملية رمضان” خلال العام الماضي نحو مليون أسرة تتوزع على 83 إقليما، فيما ييعش 74 بالمائة من هذه العائلات في الوسط القروي.

وتنسجم هذه العملية مع البرنامج الإنساني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن الذي يهدف إلى تقديم الدعم للأشخاص الأكثر حاجة والنهوض بثقافة التضامن.

وجنّد المغرب آلاف الأشخاص، تدعمهم مساعدات اجتماعيات ومتطوعون على مستوى 1304 نقاط توزيع، لتسليم المساعدات الغذائية لممثلي العائلات المستفيدة.

وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء بأن تنفيذ هذه المبادرة يخضع للمراقبة من طرف لجنتين، واحدة محلية والأخرى إقليمية، تسهران ميدانيا على مراقبة تزويد مراكز التوزيع وتحديد المستفيدين وتوزيع المواد الغذائية.

كما تقوم المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ووزارات الفلاحة والصيد البحري والتربية والرياضة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والسلطات المحلية بتقديم المساعدة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن من أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية التضامنية.

وتشرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على مراقبة جودة المنتوجات الغذائية الموزعة.

ويولي الملك محمد السادس أهمية بالغة للعمل الانساني والاجتماعي ضمن مقاربة تذهب إلى أبعد من المحيط الجغرافي للمملكة، حيث تقف المبادرة الملكية بإرسال عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية إلى غزة شاهدا على هذا البعد الإنساني.