تعيش نقابة الاتحاد العام الشغالين بالمغرب على صفيح ساخن، حيث عبر بعض أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة عن غضبهم الشديد إزاء الاقصاء الذي طالهم من حضور اللقاء التشاوري الذي عقده الكاتب العام للنقابة، المنتهية ولايته النعم ميارة مع وزير الصحة من أجل إنجاح تنزيل الورش الملكي المتعلق بإصلاح المنظومة الصحية في المملكة، والذي أصبح لا يفوت فرصة للظهور الإعلامي إلا واستغلها لالتقاط الصور، سواء فرصة أنشطة رسمية أو خاصة سياسية أو نقابية، داخلية أو خارجية، المهم هو إلتقاط صورة.
واعتبروا أنه من المفترض بحكم الواقع أن هناك تنافي عملي وأخلاقي بين منصب رئيس مجلس المستشارين وترؤس نقابة إجتماعية، رغم أن ولايته على رأس النقابة قد انتهت منذ حوالي أربعة أشهر بدون أن بنظم أي مؤتمر لتجدبد هياكلها، مما يؤكد أن النعم ميارة كاتب عام غير قانوني للذراع النقابي لحزب الاستقلال، معتبرين أنه كان يفترض فيه أن يكلف أحد نوابه في التنظيم النقابي بلقاء وزير الصحة عِوض لعب جميع الأدوار وتسلق جميع الأشجار، واستغلال رئاسته لمؤسسة دستورية لأغراض شخصية محضة.
وحسب مصادر نقابية ، فإن ميارة يتمتع بمنصب رئاسة مؤسسة دستورية تمثيلية كبيرة، وأنه كان بإمكانه وبصفته هاته أن يستقبل وزير الصحة، بدل تبديل القبعات بشكل غير سليم في كل مناسبة.
ويخوض أغلبية أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب معركة حامية الوطيس للإطاحة بالنعم ميارة من رئاسة النقابة والشروع في التحضير لمؤتمر وطني للتنظيم النقابي من خلال جمع توقيعات ثلثي أعضاء المجلس العام للنقابة لتنظيم المؤتمر، وذلك لضخ دماء جديدة في هياكله، واستقطاب كفاءات نقابية من شأنها إعطاء نفس جديد للعمل النقابي.