احتضن المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط احتفالية فريدة من نوعها بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2975، وهو تقليد راسخ يعكس غنى الهوية المغربية وتعدد روافدها. نظمت الأمسية جمعية ملتقى الفنون والثقافة والرياضة والتنمية، التي عملت على تقديم برنامج يزخر بالفن والإبداع الأمازيغي، في أجواء تجسد احتضان المغرب لتراثه المتنوع.
الافتتاح بتماوايت: أصالة الفن الأمازيغي
افتُتِح الحفل بأداء مؤثر من الفنانة الأمازيغية القديرة “الشريفة”، تلاه عروض لمجموعة أحيدوس التي جسدت بمهارة التراث الفني للأطلس المتوسط. هذه اللحظات كانت بمثابة سفر فني يعبر عن أصالة الثقافة الأمازيغية وروحها العريقة.
قرار ملكي يعزز الهوية الأمازيغية
تخلل الاحتفال كلمة لعضو الجمعية المنظمة، “رضوان القاسمي”، الذي هنأ الحضور بحلول السنة الأمازيغية الجديدة وأشاد بالقرار الملكي بإقرار هذه المناسبة عطلة وطنية رسمية. أشار إلى المحطات التاريخية التي عكست الاهتمام الملكي بالأمازيغية، بدءاً من خطاب أجدير عام 2001، إلى الاعتراف الدستوري عام 2011، وصولاً إلى القانون التنظيمي سنة 2019.
“بين احتفال رأس السنة الأمازيغية ونضال جمال السوسي: قضية هوية وكرامة وحين تتحول الهوية إلى لعنة “
ما هي أهمية هذه الخطوات؟
-
هل يعتبر الاعتراف الرسمي بالسنة الأمازيغية خطوة لتعزيز التماسك الوطني؟
-
كيف يمكن لهذه القرارات أن تدفع بإدماج الثقافة الأمازيغية في السياسات الثقافية والتعليمية؟
أمسية تخلد الإنجازات وتكرّم الشخصيات
عرف الحفل تكريماً لثلاث شخصيات بارزة في مجالات الفن والإعلام والثقافة:
-
دلال محمدي العلوي، التي تعد أول سيدة تتولى إدارة المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، تكريماً لدورها في دعم الفنانين.
-
محمد بنحساين، مدير المسرح الوطني، الذي ساهم في تعزيز المشهد الثقافي المغربي منذ التحاقه بالمسرح عام 1989.
-
عبد الله الطالب علي، مدير قناة الأمازيغية، الذي ساهم في تعزيز الإعلام الناطق بالأمازيغية على مدى عقود.
الأسئلة المطروحة:
-
كيف يمكن البناء على هذه المبادرات الثقافية لتعزيز مكانة الأمازيغية في الإعلام والفن؟
-
هل تشكل هذه الاحتفالات منصة لدعم الشباب في تبني الثقافة الأمازيغية كهوية وقضية؟