“مؤشر الديمقراطية”: المغرب في ذيل القائمة في المرتبة 93 دوليا ضمن 167 بلداً

0
363

أصدرت وحدة الاستخبارات الاقتصادية في مجموعة “الإيكونوميست” البريطانية، يوم الخميس، مؤشر الديمقراطية للعام 2023، الذي ألقى الضوء على اتجاه مثير للقلق في حالة الديمقراطية العالمية.

وقد شهد المتوسط العالمي لمؤشر الديمقراطية انخفاضا إلى مستوى 5.23 على سلم من عشر درجات، مقارنة بالعام السابق الذي بلغ 5.29، وهو أدنى مستوى منذ إصدار أول تقرير لهذا المؤشر في عام 2006.

وكان التراجع بارزا بشكل رئيسي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سجلت تراجعا قياسيا غير مسبوق.

وفي هذا السياق، وجدت معظم الدول العربية أنفسها في ذيل القائمة، دون وجود أي دولة مصنفة كديمقراطية.

ومن بين تلك الدول العربية وجد المغرب في ذيل القائمة في المرتبة 93  دوليا ضمن 167 بلدا في مؤشر الديمقراطية لسنة 2023 الذي تنشره كل سنة صحيفة “ذي إكونوميست” البريطانية.

وأشار التقرير أن عام 2023 كان مشؤوما بالنسبة للديمقراطية، حيث انخفض متوسط النتيجة العالمية إلى أدنى مستوى له منذ بدء المؤشر في عام 2006، إذ يعيش أقل من 8% من سكان العالم في ظل ديمقراطية كاملة، بينما يعيش ما يقرب من 40% تحت حكم استبدادي.

وأكد التقرير أن تزايد الحروب و الصراعات العنيفة، أدى إلى الإضرار بشدة بنتيجة الديمقراطية العالمية ومنع التعافي بعد سنوات الوباء 2020-2022.

هيئة حقوقية : تتهم وزير العدل “بتكميم الأفواه” والتضييق على الأصوات المناهضة للفساد والريع

وصنف التقرير دولة واحدة في منطقة الشرق الأوسط على أنها ديمقراطية معيبة هي إسرائيل، بينما صنف المغرب وتونس على أنهما من “الأنظمة الهجينة”.

وشدد على أنه باستثناء تونس التي حلت في المركز 82، والمغرب في المركز 93، وموريتانيا في المركز 108 عالميا، المصنفة ضمن الديمقراطيات الهجينة، فإن بقية دول المنطقة مصنفة على أنها أنظمة استبدادية.

وحصل المغرب على 5.25 نقطة في مؤشر العمليات الانتخابية والتعددية، و4.64 نقطة على أداء الحكومة، و5.63 نقطة في مؤشر الثقافة السياسية، و4.12 في مؤشر الحريات المدنية، و 5.56 نقطة فيما يخص المشاركة السياسية.

ودوليا، حلت النرويج في المرتبة الأولى في مؤشر الديمقراطية، متبوعة بنيوزلندا وإيسلندا، ثم السويد وفلنندا والدنمارك، فيما تذيلت دول أفغانستان وكوريا الشمالية وإفريقيا الوسطى الترتيب.

يقيس المؤشر حالة الديمقراطية في 167 دولة باستخدام خمسة معايير رئيسية، ويغطي تقريبا جميع سكان العالم وغالبية دول العالم. تتضمن المعايير العملية الانتخابية والتعددية، وأداء الحكومة، والمشاركة السياسية، والثقافة السياسية الديمقراطية، وحقوق الحريات المدنية. وتُصنف الدول بناءً على الدرجات إلى ديمقراطيات كاملة، ديمقراطيات منقوصة، أنظمة هجينة، وأنظمة استبدادية.

وتسببت عوامل رئيسية في تراجع درجات الديمقراطية حول العالم، من بينها تآكل الحريات المدنية، وضعف العملية الانتخابية والتعددية، والتحديات التي تواجه عمل المؤسسات الحكومية. وبالإضافة إلى ذلك، أثر صعود الاستبداد والأنظمة الهجينة، إلى جانب زيادة الرقابة والقيود على حرية التعبير، بشكل كبير على الروح الديمقراطية في مختلف المناطق.

  24 دولة فقط تُعتبر “ديمقراطيات كاملة”

سلط التقرير الضوء على التوزيع السكاني العالمي عبر أنواع مختلفة من الأنظمة، حيث يشير إلى أن ما يقارب نصف سكان العالم (45.4%) يعيشون في شكل من أشكال الديمقراطية، على الرغم من أن جزءا صغيرا فقط يعيش في ديمقراطيات كاملة.

وشهدت الدول غير الديمقراطية، وتحديدا “الأنظمة الهجينة” و”الأنظمة الاستبدادية”، انخفاضا أكثر وضوحا في متوسط درجاتها بمقدار 0.07 و0.12 نقطة.

وعلى الجانب الآخر، كان التراجع بين دول “الديمقراطيات الكاملة” و”الديمقراطيات المنقوصة” متواضعا نسبيا.

وأشار التقرير إلى “تزايد ترسيخ الأنظمة الاستبدادية والهجينة، التي أصبحت أكثر مقاومة لجهود التحول الديمقراطي”، وتركز على أهمية فهم أن الانتقال من النزاعات إلى الصراعات العنيفة يتطلب في الأساس قرارًا سياسيًا.

ومن بين الدول الـ74 المصنفة ديموقراطية من إجمالي 167 دولة، فإن 24 دولة فقط تُعتبر “ديمقراطيات كاملة”، ممثلة 7.8% من سكان العالم، بتراجع من 8.9% في عام 2015. وتصدرت النرويج القائمة العالمية، تلتها نيوزيلندا وآيسلندا والسويد وفنلندا، بينما تمثلت الولايات المتحدة وإسرائيل والبرازيل وتايلاند وغيرها في فئة “الديمقراطيات المنقوصة”.

أما الدول المتبقية (93)، فتصنف ما بين “نظام هجين” و”نظام استبدادي”.

وتم تصنيف جميع الدول الأخرى في المنطقة -باستثناء تونس والمغرب اللتين وُصفتا بـ”أنظمة هجينة”- كـ”أنظمة استبدادية”.

وجاءت نتائج الدول العربية على الشكل التالي:

تونس (5.51) في المرتبة 82 عالمياً، والأولى عربياً، والمغرب (5.04) في المرتبة 93 عالمياً والثانية عربياً.

الجزائر (3.66) في المرتبة 110 عالمياً، قطر (3.65) في المرتبة 111، لبنان (3.56) بترتيب 112، الكويت (3.50) 114 عالمياً.

فلسطين (3.47) 115، عمان (3.12) 119، الأردن (3.04) 122، الإمارات (3.01) 125، مصر (2.93) 127، العراق (2.88) 128، جيبوتي (2.70) 134، البحرين (2.52) 139عالميا.

السعودية (2.08) 150، اليمن (1.95) 154، ليبيا (1.78) 157، السودان (1.76) 158، وفي آخر القائمة سوريا (1.43) 163 عالميا.