ماء العينين: الحكومة صماء أمام إضرابات المحاكم والأزمة تتفاقم، مما يكشف عجزها عن الاستباق

0
157

أثارت الإضرابات المستمرة لموظفي كتابة الضبط في المغرب أزمة كبيرة في النظام القضائي، مما أبرز الانتقادات المتزايدة لحكومة رجال الأعمال التي تتهم بعدم الاستباق والتدخل فقط بعد تفاقم المشاكل. وجاءت هذه الانتقادات بشكل خاص من أمينة ماء العينين، القيادية في حزب “العدالة والتنمية”.

افتقار إلى الاستباق والحس السياسي:

قالت ماء العينين في تدوينة لها على فيسبوك إن حكومة الملياردير ، عزيز أخنوش ، تفتقر إلى الاستباق والحس السياسي، ولا تتدخل إلا بعد أن تتأزم المشاكل، مشيرة إلى أن الإضرابات المتتالية لموظفي كتابة الضبط أثرت بشكل كبير على سير العمل في المحاكم، مما أدى إلى تعطيل مصالح المتقاضين ومعاناة المحامين في إنجاز الإجراءات الضرورية لمسار الدعوى، وتأخير الجلسات والازدحام غير المعقول داخل المحاكم.

معاناة داخل المحاكم:

أشارت ماء العينين إلى أن الوضع في محاكم المملكة، وخاصة في محاكم الدار البيضاء، يستلزم تدخلًا حكوميًا عاجلًا لإيجاد حلول للمشاكل القائمة.

وأكدت أن الإضرابات المتتالية لموظفي كتابة الضبط، الذين يمارسون حقهم المكفول دستوريًا، تحتاج إلى مقاربة حكومية فعالة للخروج من المأزق.

وأضافت أن أثر إضرابات موظفي المحاكم لا يلحَقُ إلا فئة المتقاضين والمحامين الذين ينوبون عنهم، مما أدى إلى جحيم داخل المحاكم بسبب تعطيل مصالح المتقاضين ومعاناة المحامين في إنجاز الإجراءات الضرورية لمسار الدعوى.

صمت الحكومة وتجاهلها:

انتقدت ماء العينين صمت الحكومة أمام الإضرابات المتتالية لموظفي المحاكم، مشيرة إلى أن “حكومتنا مرتاحة وفي وضعية تجاهل وربما استخفاف، لأنها لا تتحرك إلا في الأزمات التي تتعقَّد وتصير لها أبعاد خطيرة (إضرابات موظفي التعليم، الأطر الصحية، طلبة الطب والصيدلة…) والأمور مرشحة للتصاعد والاحتقان”.

وأعربت عن أسفها لصمت الحكومة وعدم تدخلها إلا بعد تأزم الأمور، قائلة: “الحكومة صمَّاء ولا تتدخل للأسف الشديد إلا بعد التأزيم، لأنها حكومة تفتقد أبسط أدوات الاستباق والحس السياسي، والنجاعة والفعالية اللازمة للحوار والتدبير والقرار في الوقت المناسب”.

دعوة إلى التدخل العاجل:

دعت ماء العينين الحكومة إلى ضرورة زيارة المحاكم للشعور بالأزمة الحالية، خاصة بعد الجهود الكبيرة التي بُذلت لتحديث المرفق القضائي ورقمنته وتيسير الولوج إليه. وأشارت إلى أن كتابة الضبط نفسها غير سعيدة بالإضرابات المتتالية، وإنما هي مضطرة لخوضها لمعالجة الملفات المتراكمة في ظروف صعبة.

ختام:

تظل الانتقادات الموجهة لحكومة الملياردير ، عزيز أخنوش، في المغرب تسلط الضوء على عجز الحكومة في التعامل مع الأزمات بفعالية ونجاعة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها على الصعيدين الداخلي والخارجي.