انتقدت مارين لوبان، رئيسة حزب التجمع الوطني الفرنسي، تأخير الحكومة الفرنسية في الاعتراف بمغربية الصحراء واعتبرت ذلك تأخيرًا غير مبرر. في منشور لها على منصة “إكس”، أكدت لوبان أن “الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من المملكة”، داعية إلى دعم المبادرات المغربية التي تعزز استقرار المنطقة وتنميتها.
الاعتراف الفرنسي وتعزيز العلاقات الثنائية
تجسد الخطوة الفرنسية الأخيرة في الاعتراف بالصحراء المغربية وتأييد مخطط الحكم الذاتي تحولًا بارزًا في الموقف الفرنسي تجاه النزاع. هذا الاعتراف حظي بترحيب واسع من الطبقة السياسية الفرنسية، خاصة من أحزاب اليمين المتطرف، وقد عزز العلاقات بين باريس والرباط، بعد فترة من التوتر الدبلوماسي. كما انعكس هذا التحول في رسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش، والتي عكست التطور الكبير في الموقف الفرنسي.
الانعكاسات على العلاقات الثنائية
تعتبر فرنسا المغرب شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا، حيث تعترف بأهمية دوره في تعزيز الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا والبحر المتوسط. تأتي هذه الخطوة الفرنسية في وقت حاسم، حيث تعيد العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي بعد فترة من البرود.
ردود فعل الجزائر وتداعياتها
من جهة أخرى، أثار اعتراف فرنسا بالصحراء المغربية احتجاجات من الجزائر، التي اعتبرت القرار تعبيرًا عن “استخفاف” و”تجاهل” للعواقب. الجزائر سحبت سفيرها من باريس، في خطوة تعكس عدم رضاها عن التحول في السياسة الفرنسية. هذه الخطوة تأتي في سياق محاولات الجزائر للتغطية على فشلها في استخدام “بوليساريو” كأداة ضغط على المغرب.
التوقعات المستقبلية
الاعتراف الفرنسي بالصحراء المغربية يفتح فصلًا جديدًا في العلاقات بين فرنسا والمغرب، ويعزز من موقف المغرب في النزاع. التحول في الموقف الفرنسي ليس مجرد تغيير دبلوماسي، بل يعكس سياسة جديدة تتماشى مع الديناميات الدولية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على الاستقرار الإقليمي.