مباحثات مغربية روسية على مستوى وزراء الخارجية “حول تطور العلاقات الثنائية في إطار الاحترام المتبادل والحوار البناء وتعزيز التعاون القطاعي”

0
374

تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، هاتفيا من نظيره الروسي سيرغي لافروف، حول تطور العلاقات الثنائية في إطار الاحترام المتبادل والحوار البناء وتعزيز التعاون القطاعي، وفقا لبلاغ لوزارة الشؤون الخارجية   المغربية.

وأشار البلاغ إلى أن المباحثات تناول القضايا الإقليمية والدولية.

يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي ، كان سيقوم بزيارة للمغرب، ضمن جولة افريقيا همت مالي وموريتانيا، قبل أن يتم تأجيل الزيارة لأسباب لم يفصح عنها.

وتروّج روسيا لنفسها بأنها القوة المناهضة للإمبريالية الغربية، معتمدة على سجلها في المنطقة بأنها لم يسبق أن استعمرت أيّ دولة أفريقية. كما تعتبر فرنسا تهديدًا لمصالحها في غرب أفريقيا الناطق بالفرنسية والمغرب العربي والساحل، لهذا لا تريد للجزائر أن تذهب بعيدا في علاقاتها مع الفرنسيين، وبشكل خاص في المجال العسكري والأمني، فهذا يهدد نفوذها في المنطقة المغاربية ودول الساحل والصحراء. ولن تنطلي على موسكو حيل النظام الجزائري بخلق زوبعة من الغبار باستدعاء سفيرها في باريس على خلفية ملف المعارضة أميرة بوراوي وذلك عشية زيارة لافروف إلى المنطقة.

موسكو تعرف جيدا موقف المغرب وتعي أن ملف الصحراء هو مفتاح تعميق العلاقات بين البلدين وتطويرها، والعمل على تقريب وجهات النظر حول القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك، والواردة في جدول أعمال الأمم المتحدة. والنقطة الأخيرة جديرة بالاهتمام وتشير إلى أن الرباط تنظر إلى العلاقات من منظور دبلوماسي تعاوني وليس صداميا، إذ ما فتئت وزارة الخارجية الروسية تؤكد أن تعاونا ثنائيا متعدد الأهداف ومتبادل المنفعة يحرز تقدما كبيرا.

انخرط لافروف في خطابه الجيوسياسي وشعاراته المعادية للغرب، مهاجما بلا هوادة دولا كالولايات المتحدة وفرنسا، بناء على خطة تسعى من خلالها موسكو للحصول على دعم أفريقيا لقيادة عالم جديد متعدد الأقطاب. وتتعامل روسيا حاليا مع المغرب كبلد موثوق به له دوره الدولي والإقليمي، ولا تريد أن تفقده كشريك يملك رؤية متقدمة في تدبير قضايا شمال أفريقيا وغربها، وهو ما يعتبر أولوية في السياسة الخارجية الروسية التي لديها رغبة كبيرة في تعزيز نفوذها الجيوسياسي بالمنطقة. لكن معظم رحلات سيرجي لافروف تميزت بخطاب سياسي مليء بالتعهدات والمبادرات والشعارات التجارية التي لا حصر لها دون تنفيذ العديد من الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع عدد من دول أفريقيا.