وفق مجلة “جون أفريك” الفرنسية ، بأن الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، يتواجد حاليا بفرنسا في إطار أول رحلة خارجية له نحو بلد اوروبي منذ نهاية أزمة كوفيد-19 ، ووصفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية والتي أوردت الخبر ،الرحلة بـ”الخاصة” .
Le roi du #Maroc s'est envolé pour la France mercredi 1er juin dans le cadre d'un déplacement privé. C'est la première fois que le monarque se rend dans un pays européen depuis la fin de la crise du Covid-19.https://t.co/QqrqDAeIHZ
— Jeune Afrique (@jeune_afrique) June 3, 2022
وجمّد الملك المفدى حفظه الله أجندته الرسمية منذ جائحة الكوفيد-19، ولم يقم جلالته سوى بزيارة واحدة الى الخارج للاستجمام في الغابون، وهي وجهته المفضلة. ويقوم الآن بزيارة رسمية ثانية الى الخارج وهي ليست رسمية، ولم يستقبل الملك محمد السادس في المغرب سوى مسؤولين أجانب لا يتعدون على أصابع اليد الواحدة طيلة السنتين والنصف من الجائحة.
ونفى المصدر وجود أية معلومات حول لقاء مرتقبا بين جلالة الملك المفدى محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، الى حدود الساعة.
وتجهل الأسباب وراء زيارة الملك المفدى عاهل البلاد محمد السادس الى فرنسا في ظل استمرار أزمة نشبت بين البلدين منذ سنة، هل هي لمراجعة طبية وهو الذي اعتاد الخضوع لفحوصات طبية في فرنسا، أو الاستراحة بعد ثلاث سنوات من غياب عن العاصمة باريس، وكان جلالة الملك يتردد على باريس باستمرار ويقضي فيها فترات تتجاوز الشهر في بعض الأحيان.
وتمر العلاقات بين فرنسا والمغرب بأزمة بعدما نشبت الصيف الماضي عقب نشر جرائد دولية مثل “لوموند” وجمعية فوربدين ستوريز تقارير حول استعمال دول برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، واتهمت المغرب باستهداف الرئيس ماكرون ووزراء فرنسيين. ورفع المغرب دعوى قضائية بالتشهير ضد الصحف والجمعية المذكورة.
وجمدت باريس زيارات وزراءها الى المغرب طيلة سنة كاملة وهو أمر ناذر الحدوث في العلاقات بين بلدين حليفين. وحكت جريدة “لوموند” عن مطالب باريس للمغرب لتوضيح عمليات التجسس التي خضع لها وزراء فرنسيون، ولم تؤكد الحكومة الفرنسية هذه الأخبار وفتحت في المقابل مباحثات مع إسرائيل لمعرفة مصدر التجسس.
وقد ينتج عن زيارة الملك المفدى محمد السادس لقاء مع ماكرون للتفاهم على صفحة جديدة من العلاقات وإنهاء مرحلة النزاع الصامت الذي لم يخرج الى العلن في تصريحات من هذا الجانب أو الآخر.
وتعد فرنسا الشريك التجاري الثاني للملكة الشريفة بعد اسبانيا والمستثمر الأول في هذا البلد الإفريقي، وتضم فرنسا جالية مغربية يفوق عددها المليون والنصف مليون مغربي يشكلون عماد التحويلات المالية كمصدر للعملة الصعبة.