أعلن عسكريون في بوركينا فاسو عن استيلائهم على الحكم بعد سيطرتهم على مصير الرئيس روك مارك كريستيان كابوري الإثنين. حيث قال مصدران أمنيان إنّ “الرئيس كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتوا فعلياً في أيدي الجنود” في ثكنة سانغولي لاميزانا في واغادوغو. لكنّ مصدراً حكومياً أكّد أنّ رئيس البلاد فرّ من مقرّ إقامته الأحد “قبل وصول عناصر مسلّحة أطلقت النار على سيارات موكبه”، مشيراً إلى أنّ “الوضع يلفّه الغموض”.
وظهرت على شاشة التلفزيون الرسمي مجموعة من العسكريين بالبزّة المرقّطة يتوسّطهم ضابط برتبة كابتن تلا بياناً موقّعاً باسم الليفتنانت-كولونيل بول-هنري سانداوغو داميبا، رئيس “الحركة الوطنية للحماية والاستعادة” التي نفّذت الانقلاب واستولت على السلطة.
وعلى حسابه في موقع تويتر، نشر كابوري عصر الإثنين رسالة، تعذّر التحقّق ممّا إذا كان هو شخصياً قد كتبها أم لا، دعا فيها “أولئك الذين حملوا السلاح لإلقائه لما فيه مصلحة البلاد العليا”. وأضافت الرسالة أنّ “تناقضاتنا تحلّ بواسطة الحوار والإنصات لبعضنا البعض”.
وأوضح الضابط بالجيش أن التحركات الأخيرة التي قام بها الجيش لم تشهد إراقة أي دماء، وأنهم حافظوا على سلامة الرئيس الجسدية خلال الاحتجاز، بجانب وضع جدول زمني للعودة إلى العمل بالنظام الدستوري المقبول من الجميع. وأشار البيان أيضا إلى فرض حظر تجول من التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحا بشكل يومي حتى إشعار آخر. وقال البيان إن الحركة الوطنية للحماية بقيادة العقيد بول هنري سانداغو دومبيا هي المسؤولة عن التحركات الأخيرة في البلاد، ويشغل دومبيا منصب قائد المنطقة الثالثة العسكرية في البلاد منذ نهاية العام الماضي.
Gunshots were heard outside the residence of Burkina Faso's president Roch Kabore, who has been detained after troops staged an uprising. pic.twitter.com/7AXpg5MZou
— DW News (@dwnews) January 24, 2022