ناشد العشرات من المهاجرين المغاربة الذين تم إطلاق سراحهم من سجون مدينة الزاوية الليبية ، السلطات المغربية بالتدخل للسماح لهم بالعودة إلى المغرب، رغم إطلاق سراحهم من طرف ميليشيات تسيطر على سجون الزاوية ، بعد دفع مبالغ مالية “2500 دولار ” وبمساعدة وسطاء مغاربة وليبيين ، يظل حلم العودة إلى المغرب صعبا، بحسب ما تناقلته صحف وسائل اعلام وجمعيات مغربية على لسان عدد من المفرج عنهم.
وكانت الحكومة المغربية السابقة أعلنت عودة 16134 من مواطنيها بسلام من سجون مافيات التهريب الليبي التي حولتهم الى عبيد تشغلهم بالسخرة وتبتز ذويهم لانتزاع فدى مقابل اطلاق سراحهم بسلام.
وأوضحت المصادر،أن هؤلاء المهاجرين يحاولون التواصل مع سفارة المغرب بتونس بغية ترحيلهم من ليبيا إلى تونس ومن ثم نحو المغرب، لكن دون جدوى، لاسيما وأنهم وجدوا أنفسهم عرضة للتشرد في ليبيا بعد الإفراج عنهم.
وكانت عائلات المحتجزين، قد نظمت وقفة احتجاجية أمام البرلمان، الثلاثاء، مطالبين وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية بالتدخل العاجل من أجل الكشف عن مصيرهم.
وتجدر الإشارة، إلى أنه في تقرير سابق للمرصد الأورو متوسطي، فإن المهاجرين المغاربة المحتجزين في ليبيا يتوزعون على عدة مراكز احتجاز غربي البلاد، منها مركز الدرج بالقرب من منطقة غدامس، وسجني عين زاره وغوط الشعال في المناطق الغربية لمدينة طرابلس، حيث يعانون من ظروف صحية صعبة، بينما أصيب عدد كبير من المحتجزين في مركز الدرج بفيروس كورونا.