محكمة تركية تأمر بسجن صحفية اعتقلت بتهمة “إهانة” أردوغان.. المعارضة””يا أردوغان! إن نظام حكمك هو نظام استبداد ونظام شر”

0
200

أمرت محكمة تركية بحبس الصحفية المشهورة سيديف كاباش على ذمة المحاكمة بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، وهي تهمة تعرض صاحبها لسجن قد يصل إلى نحو 5 أعوام. ما حيثيات القضية وملابسات التهمة؟

وتمت إحالة كاباش إلى المحكمة بعد اعتقالها سابقا اليوم في نطاق التحقيق الذي تم إطلاقه ضدها في جريمة “إهانة شخصية الرئيس”، بخصوص تصريحاتها في برنامج تلفزيوني حضرته.

كانت السلطات التركية قد ألقت القبض اليوم السبت، على الصحفية كاباش، التي شبهت أردوغان بالحيوان في القصر قائلة إن ثمة مقولة مأثورة تقول: “عندما تدخل الماشية قصرا، فإنها لا تصبح ملكة، ولكن القصر يصبح حظيرة”.




وكان المرشح الرئاسي السابق عن حزب الشعب الجمهوري (المعارض) ورئيس حزب وطن التركي محرم إنجة، انتقد حكومة العدالة والتنمية بسبب اعتقال الصحفية التركية.

وقال إينجة في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “يا أردوغان! إن نظام حكمك هو نظام استبداد ونظام شر”. وأضاف أن رئيس الدولة هو المسؤول عن محاولات إسكات أصوات معارضيه أمثال كاباش، بل وإسكات “ملايين الأشخاص الذين لا يفكرون مثلك”.

من جهته علق وزير العدل التركي عبد الحميد غول على تصريحات الصحفية المعتقلة: “إنني أدين التصريحات عديمة الضمير والقبيحة التي تستهدف رئيسنا المُنتخب بأصوات أمتنا”.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن تصريحات الصحفية أثارت استنكارا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون من روادها أن تصريحاتها تجاوز وإهانة لرئيس الدولة وليس حرية تعبير.

واستضاف كاباش أمس الجمعة برنامج تبثه قناة “تيلي 1” المحلية، حيث انتقدت الحكومة لقمعها منتقديها وإذكاء الاستقطاب في المجتمع. وكتبت كاباش لاحقا على حسابها على تويتر، حيث يتابعها نحو 900 ألف مشترك. “عندما يظهر ثور في أحد القصور، لا يصبح ملكا، بل يصبح القصر حظيرة”، مشيرة إلى “مثل شركسي” دون أن تشير لأي شخص أو مكان.

وأدان المسؤولون الحكوميون تصريحاتها. وكتب وزير العدل التركي عبد الحميد غول على تويتر “أنا ألعن الكلمات القبيحة التي تستهدف رئيسنا”.

وعلقت نقابة الصحفيين في البلاد بالقول إن “توقيف سديف كباش بتهمة” إهانة الرئيس “اعتداء خطير على حرية التعبير”.

وتدين المنظمات غير الحكومية بانتظام ما تتعرض له حرية الصحافة في تركيا وخصوصا منذ محاولة الانقلاب عام 2016 التي أعقبها توقيف عشرات الصحافيين وإغلاق العديد من وسائل الإعلام التي تصنّف “معادية”.

وحلت تركيا في المركز 153 بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة للعام 2021 الذي تعده منظمة “مراسلون بلا حدود”.

يذكر أن سيديف كاباش كانت قد احتجزت لفترة قصيرة في عام 2014 بسبب منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي انتقدت فيه ممثلي الادعاء العام لوقف تحقيق في الفساد يشمل أردوغان.