مختار بنقاسي بطل فنون القتال المختلطة MMA يعلن تمثيل جمهورية القبايل ويحمل علمها الوطني براغ التشيكية

0
370

حظي اللاعب القبايلي مختار بنقاسي بإشادات واسعة على منصات التواصل، بعد إعلانه تمثيل “جمهورية القبائل المحتلة” بالفوز بميدالية ذهبية أمام توماس ديك في بطولة العالم في الفنون القتالية المختلطة (MMA) في براغ العاصمة التشيكية.

وأعلن بطل الفنون القتالية المختلطة في جمهورية القبائل “مختار بنقاسي“، بحمل علم جمهورية القبائل، وإهداء هذا الفوز للشعب القبايلي.

في تغريذة للصحافي المصطفى العسري ، صحفي تلفيزيزن وكاتب رأي، كتب “اللاعب القبايلي مختار بنقاسي يلعب باسم جمهورية القبايل ويحمل علمها الوطني..ويفوز بميدالية ذهبية أمام توماس ديك في رياضة MMA (فنون القتال المختلطة ) في براغ العاصمة التشيكية.. الجدير بالذكر أن منتخب القبايل لكرة القدم تأهل لبطولة كأس العالمCONIFAالتي ستقام بمقدونيا هذا العام..”.

أثناء حضوره اجتماع مجموعة الـ24 لمنطقة الكاريبي على رأس الوفد المغربي، شدد سفير المملكة المغربية الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بأنّ “الحقّ في تقرير المصير مبدأ عالمي ومبدأ أممي، ويجب أن يُوظّف دون انتقائية ويجب أن يستفيد منه جميع السكان، وخاصة أولئك الذين كانوا تحت احتلال منذ عقود”.

مضيفاً في ذات السياق أنّ “الجزائر التي لا تفتأ تطالب بما تزعم أنه تطبيق حق تقرير المصير في الصحراء المغربية، تنسى أنّ هناك سكاناً على ترابها يطالبون بتمكينهم من الاستفادة من الحق في تقرير المصير”. في إشارة إلى الحركة الانفصالية بمنطقة القبائل الجزائرية.

ليست هي المرة الأولى التي يتطرّق فيها هلال بالحديث لحركة المطالبة بتقرير المصير في منطقة القبائل، كانت الأولى حين دعا خلال اجتماع دول عدم الانحياز ،يومي 13 و14 يوليو/تموز الماضي، إلى “استقلال شعب القبائل” في الجزائر، وفق ما نقلت وسائل إعلام مغربية. الأمر الذي اعتبرته الجزائر “تجاوزاً للخطوط الحمراء”.

إذا كان الاسم الرسمي لدولة ما يحتوي على كلمتي “ديمقراطية” و”شعبية” ، فقد لا يكون الأمر كذلك أبدا.

خذ على سبيل المثال جمهورية كوريا الديمقراطيةالشعبية، والمعروفة باسم كوريا الشمالية، فهي دولة استبدادية ذات حزب واحد.

ثم هناك الجزائر، التي يتشابه اسمها الرسمي بشكل ملحوظ مع اسم كوريا الشمالية، جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية.

فعندما تعرضت الجزائر الشهر الماضي لموجة من حرائق الغابات دمرت آلاف الهكتارات من الأشجار والمراعي الخضراء وقتلت ما لا يقل عن 90 شخصا، من بينهم حوالي 30 جنديا تم نشرهم لإخماد الحرائق، كان رد الحكومة الأول هو الإشارة بإصبع الاتهام إلى مضرمي حرائق بشكل عمدي والتعهد بمطاردتهم.

ولم تقدم الحكومة أي دليل على هذا الاتهام. ولم تقال كلمة واحدة عن تغير المناخ أو أن حرائق مماثلة اندلعت عبر البحر الأبيض المتوسط.

اندلعت الحرائق وسط موجة حارة وانعدام الأمطار وهبوب رياح

وكان الأمر مشابها عندما ظهرت التفاصيل المروعة لقتل وحرق جثة جمال بن إسماعيل، البالغ من العمر 37 عاما، الذي ذهب إلى منطقة القبائل لمساعدة مواطنيه الجزائريين على إطفاء الحرائق.

وقد تم تسجيل الحادث على الهواتف المحمولة وتم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد صُدم الجزائريون من وحشية الجناة.

ودافعت الحكومة عن الضباط قائلة إنهم تعرضوا لهجوم من حشد عنيف خطفوا إسماعيل من شاحنة تابعة للشرطة.

وقد اعتقلت السلطات عشرات الأشخاص، يشير آخر إحصاء إلى أن العدد يبلغ نحو 80، واتهمتهم بالتورط في الحادث.

وقد تم عرض المعتقلين على شاشة التلفزيون الحكومي وهم مكبلون أثناء الإدلاء باعترافات تشير، بشكل يناسب النظام، إلى تورط منظمة سياسية محلية صنفتها الحكومة مؤخرا على أنها جماعة إرهابية.

وتقوم المنظمة، المعروفة اختصارا باسم ماك، بحملات من أجل استقلال منطقة القبائل وهي منطقة يغلب عليها الأمازيغ في شمال الجزائر، وهي الأكثر تضررا من الحرائق.

كما أن هذه المنطقة أيضا هي مهد الحراك، الحركة التي أدت احتجاجاتها إلى إنهاء حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي استمر عقدين في عام 2019.

“الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل”

قامت “الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل”، المعروفة اختصارًا بـ”الماك”، على إثر أحداث الربيع الأمازيغي بالجزائر في أواخر ثمانينيات القرن الماضي. حيث انتفضت الساكنة الأمازيغية للإقليم مطالبة بحقوقها الثقافية والهوياتية، وتلا ذلك قمع وأعمال عنف دامت لسنوات.

سنة 2001، أسس فرحات مهني الذي كان أحد قياديي الربيع الأمازيغي حركة “الماك” للمطالبة بتقرير مصير المنطقة. واتساقاً مع هذا المطلب أعلنت عام 2010 في باريس تشكيل حكومة مؤقتة لمنطقة القبائل، لتصدّر نفسها على أنها المتحدثة الرسمية باسم الأقلية القبائلية.

الحكومة الجزائرية عبرت من جانبها عن رفضها كل أشكال استقلال منطقة القبائل الناطقة باللغة الأمازيغية والواقعة في شمال شرق البلاد، واعتبرت بذلك هذه الحركة غير قانونية. وعقب اتهامها بعد ذلك بالتخطيط لأعمال إرهابية، وتفكيك خلايا انفصالية تنتمي إليها، صنفتها السلطات الجزائرية منظمة إرهابية في مايو/أيار الماضي، وذلك وفق إجراء أمني.

منذ بداية أغسطس/آب الماضي، اجتاحت الحرائق الغابات الواقعة في شمال الجزائر والتهمت آلاف الهكتارات، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص من مدنيين وعسكريين تجندوا لإخماد النيران. حرائق اتهمت الحكومة الجزائرية حركة “الماك” بالضلوع في إشعالها. كما اتهمت الجزائر في هذا السياق الرباط بتقديم الدعم لهذه الحركة “استهدافاً لأمن الجزائر ووحدته”.

الجزائر تدعو إلى انسحاب الجيش المغربي من منطقة الكركرات وتبقي على قواتها بـ “القبائل المحتلة”