مختل عقليًا بطنجة ينهي حياة شاب عشريني بطعنات قاتلة

0
235

محمد القندوسي

اهتز حي السانية بناحية بير شيفا بطنجة، على وقع جريمة قتل مروعة،، راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر حوالي 21 سنة.

وحسب شهود عيان، فإن الشاب العشريني فوجئ زوال الخميس بهجوم مختل عقلي وهو في حالة هستيرية، حيث انتهت الواقعة بسقوط الشاب الذي أصيب بطعنات قاتلة على مستوى البطن، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان.

ودقت الجريمة ناقوس الخطر في المغرب حول وضعية المختلين عقليا وضحايا الأمراض العقلية، إذ يتجوّل في عدد من المدن المغربية مجموعات المختلين عقليًا بكل حرية، منهم من يعيش في الشوارع، ومنهم من يأوي ليلا لبيت أسرته، وصار عاديا أن يطالع الناس مشاهد مريض عقليًا وهو يقوم بتصرفات غريبة في الشوارع العمومية، بل إن بعضهم يعتدي أحيانًا على المارة.

وقد تمكنت العناصر الأمنية التابعة للدائرة السابعة، من توقيف الفاعل بعدما تم تحديد هويته، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة تم نقل جثة الهالك نحو مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي.

ويظهر أن حتى المراكز الصحية المخصصة لإيواء المختلين عقليًا تعاني هي الأخرى، فالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، كان قد نشر تقريرًا عام 2012، جاء فيه أن المراكز الاستشفائية الخاصة بعلاج المرضى عقليا ويبلغ عددها 27 في المغرب، تعيش الكثير من المشاكل، فهي في حالة مزرية، ولا تنتشر في عموم التراب المغربي.

كما تعاني هذه المراكز من خصاص مهول في عدد الأسرة وفي التجهيزات الطبية وكذا في الأطقم الطبية، فعدد الأطباء النفسيين في القطاع العام لا يتجاوزون 172، وعدد الممرضين 740، كما أن هذه المراكز لا تعرف أي متابعة للوضع الاجتماعي للمريض، وتعيش حالة من الاكتظاظ، فضلًا عن أنها لا تتوفر على الأدوية المطلوبة ولا تقدم وجبات كافية للمرضى.