بعد الانجازات التاريخية في مونديال قطر ، دخل وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، تاريخ الكرة العالمية من أوسع الأبواب، بعد قيادته “أسود الأطلس” لتحقيق إنجاز غير مسبوق عربياً وأفريقياً، وذلك باحتلال المركز الرابع في النسخة الماضية من نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وحسب تصرحات الناخب الوطني، وليد الركراكي، أفصح عن رغبته في التدريب بالدوري الإنجليزي الممتاز، مشيرا إلى أن هذا المطمح وجد لديه من زمن بعيد، وظل يشتغل عليه بترو، في أفق تحقيقه ذات يوم، متسائلا:”متى سيحصل أول مدرب عربي أو إفريقي على وظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز؟”.
وقال الركراكي، في حديث له مع بي بي سي وورلد سيرفيس، إن الأمر ليس بسيطا، وزاد:”لسوء الحظ، الأمر معقد دائمًا بالنسبة للمدربين الأفارقة في أوروبا. هناك نقص في الثقة، وهو أمر يمكن أن يكون مشروعا حتى لو لم أتفق معه. لقد نشأت في فرنسا، ولعبت في المستوى العالي. أعرف أنني قادر على التدريب على مستوى عالٍ للغاية، في الدوري الإنجليزي الممتاز، في فرنسا أو في إسبانيا”.
ولم يقف الركراكي عند هذا الحد، إذ طرح تساؤلا مهما بالنسبة إليه:”الحقيقة أنني محظوظ لأنني شاركت في نهائيات كأس العالم هذه. لكن من صاحب النادي أو الرئيس أو الرئيس الذي ستكون لديه الشجاعة للحضور والمراهنة على مدرب أفريقي؟”، ثم استدرك قائلا:”أعتقد أن كرة القدم تتغير رغم ذلك”.
وليد الركراكي، الذي بلغ نصف نهائي المونديال في دورة قطر مع المنتخب الوطني المغربي، شدد، في الحديث نفسه، أنه يركز حاليا على كأس إفريقيت للأمم بكوت ديفوار، مشيرا إلى أنه يتعين على الأسود أن يتسيدوا قاريا، وقال إن إحكام كرة القدم لسيطرتها على قارتها سيمكنها من الذهاب أبعد بكثير على المستوى العالمي… وسبق لي أن قلت أنه إذا لم أقُد المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا المقبلة، فسأستقيل”.
“زوجتي قالت لي، لماذا ذهبت بالفريق إلى نصف نهائي كأس العالم؟ لقد جلبت على نفسك المزيد من المشاكل”، يقول وليد الركراكي لبي بي سي، في إشارة إلى أن التحدي صار أكبر مما سبق، والمطلوبات صارت أكثر، ثم يضيف:”هكذا هي الأمور. أهم شيء بالنسبة لي هو أن أرى الناس سعداء في بلدي؛ بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من كأس العالم، ما زالوا يعيشون هذا الحلم. للرياضة قيمة مهمة، لمنح الأطفال والشباب الأحلام. هذا ما نحاول تحقيقه في الوقت الحالي”.
والجدير بالذكر أن وليد الركراكي سبق أن صرح بأن حلمه هو التدريب في البطولات الأوروبية الكبيرة، وأنه يضع هذا الهدف مباشرة بعد نهاية مهمته مع المنتخب المغربي.