شارك المدير العام للأمن الوطني المغربي ولمراقبة التراب الوطني “الاستخبارات الداخلية” عبد اللطيف حموشي، في المؤتمر السادس والأربعون لقادة الشرطة والامن العرب المنعقد في الامارات العربية المتحدة – ابو ظبي .
وذكر بيان، أن وفدا أمنيا مهما شارك في أشغال الدورة السادسة والأربعين لمؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب، الذي تحتضنه أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ابتداء من اليوم الإثنين 9 يناير الجاري.
ونشرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بلاغا أوضحت فيه أن المؤتمر سيعرف مشاركة قادة الشرطة والأمن العرب وكبار المسؤولين الأمنيين في مختلف الدول العربية، وممثلين عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي، والوكالة الأوروبية للتدريب على إنفاذ القانون، فضلا عن رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وأشار البلاغ إلى أن المؤتمر، سيناقش عددا من المواضيع المهمة المدرجة على جدول الأعمال من بينها: جرائم غسل الأموال، أهمية الدور الذي يقوم به المتحدث الرسمي الأمني، وتوصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المنعقدة في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2022م، وتقريرا عن أعمال الاتحاد الرياضي العربي للشرطة لعام 2022م، وسيستعرض بعض التجارب الأمنية المتميزة لبعض الدول الأعضاء.
وسينظر المؤتمر، بحسب ذات البلاغ، في مشروع استراتيجية عربية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر وبالأعضاء البشرية أعدته لجنة متخصصة انعقدت في نطاق الأمانة العامة في وقت سابق من هذا العام.
وسيتم خلال المؤتمر عرض الأعمال الفائزة في مسابقة الأفلام التوعوية التي تجريها الأمانة العامة سنويا في نطاق الجهود المبذولة للتوعية من الجريمة والوقاية من أخطارها.
وستصاحب أشغال المؤتمر، فعاليات احتفالية خاصة بمناسبة مرور خمسين عاما على انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1972م.
و عقد الاجتماع الأول لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين في الفترة من 18- 21 ديسمبر 1972م، تحت رعاية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه وافتتحه المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وترأس المؤتمر “المغفور له ” الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان وزير الداخلية في تلك الفترة وذلك تعبيراً عن اهتمام الإمارات بهذا المؤتمر واحتفاء وحدوياً بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبذلك خرج مؤتمر قادة الشرطة العرب إلى الوجود لأول مرة كتجمع عربي أمني على هذا المستوى العالي، ليكون فاتحة عهد جديد لمسيرة طويلة وموفقة للتعاون الأمني العربي، وانطلاقة هادفة مخططة واعية ومبرمجة للعمل الجاد والبناء، لتحقيق المصلحة العربية الأمنية المشتركة.
وحقق المؤتمر الأول نجاحاً عظيماً وأساسياً، وذلك بفضل رؤية أصحاب الجلالة والسمو والفخامة القادة العرب، وإيمانهم بأهمية نجاح هذا المؤتمر، كأول لقاء واول محطة على طريق العمل العربي المشترك، هذا النجاح الذي كان سبب ومبعث دوام المؤتمر واستمراريته.
و في الفترة ما بين أعوام 1972- 2021م تم عقد خمسة وأربعين مؤتمرا لقادة الشرطة والأمن العرب، تأسيسا على القرار رقم /13/ الذي اتخذه المؤتمر الأول والقاضي بعقد هذا المؤتمر دورياً في كل عام، ولم يتم انعقاد المؤتمر في الأعوام ( 1973، 1980م، لظروف استثنائية، وكذلك لم ينعقد في عامي 1982 و 1983م بسبب الفترة الانتقالية التي تمت بإلغاء المنظمة العربية للدفاع الاجتماعي ضد الجريمة بقرار من مجلس جامعة الدول العربية، وذلك بعد قيام مجلس وزراء الداخلية العرب في عام 1982م، وانتقال صلاحيات ومهام المنظمة والمكاتب الثلاثة المتخصصة إلى نطاقه، كما لم ينعقد المؤتمر أيضاً في عام 1990.
و تم عقد المؤتمرات الثمانية الأولى في ظل المنظمة العربية للدفاع الاجتماعي ضد الجريمة، وكان يتم انعقاد المؤتمر سنويا في إحدى الدول العربية وبدعوة واستضافة منها.
و في العام 1984م تم انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب في ظل مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، وقرر المؤتمر تسمية هذا المؤتمر ب (المؤتمر التاسع) إصرارا على استمرارية المؤتمرات واستكمالا للمسيرة الأولى.
و بعد انتقال مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب إلى نطاق مجلس وزراء الداخلية العرب أصبح ينعقد سنويا في تونس مقر المجلس، في النصف الثاني من شهر أيلول (سبتمبر) ما لم تدع إحدى الدول العربية لاستضافته، وذلك تأسيسا على التوصية رقم /11/ من توصيات المؤتمر التاسع للقادة عام 1984م في تونس.
و قبل قيام مجلس وزراء الداخلية العرب كان مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يمثل القمة كأعلى قيادة أمنية، ولذلك فإنه كان يتخذ قرارات بشأن الموضوعات المطروحة على جدول أعماله، وكانت هذه القرارات تعمم على الدول العربية الأعضاء للاستفادة منها أو تنفيذها، حسب الظروف الموضوعية لكل دولة.
و بعد قيام مجلس وزراء الداخلية العرب، أصبح المجلس صاحب القرار، لذلك أخذت مؤتمرات قادة الشرطة تتخذ التوصيات بشأن المواضيع المطروحة على جدول أعمالها وترفعها إلى مجلس وزراء الداخلية العرب للمصادقة عليها.