أطلقت منظمة مراسلون بلا حدود مناشدة جديدة للملك المفدى محمد السادس – حفظه الله، من أجل إطلاق سراح الريسوني سليمان الريسوني، الذي يخوض اضرابا عن الطعام منذ 3 أشهر، مطالبة بضرورة إطلاق سراحه، و تأتي هذه المناشدة مع اقراب حلول عيد الأضحى المبارك.
ودعا مكتب المنظمة بشمال إفريقيا، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” الى تمتيع الريسوني بالسراح المؤقت، بعد أن وصل إضرابه عن الطعام مدة الثلاثة أشهر، مشددا على ضرورة أن يستفيد الصحفي سليمان الريسوني من محاكمة “عادلة ومنصفة”، كما انتقدت في هذا السياق، تغييبه عن حضور أطوار جلسات محاكمته.
#Maroc La défense de @SouleimanRaissouni se retire de l'audience pour protester contre l'interdiction faite par le juge au journaliste d'assister à son procès. pic.twitter.com/6Hf6nsPROW
— RSF_Afrique-du-Nord (@RSF_NordAfrique) July 6, 2021
وجدير ذكره أن دفاع الريسوني، كان قد انسحب الثلاثاء الماضي من جلسة محاكمة موكله، بعد رفض هيئة المحكمة لطلب إحضار سليمان إلى الجلسة، كما رفضت باقي الطلبات الأخرى، حيث اعتبر الدفاع أن استمرار محاكمة موكله في غيابه إنما هو مشاركة في الجريمة المرتكبة ضده.
و كانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أكدت في وقت سابق، أن حياة الريسوني “مهددة بشكل خطير”، منددة برفض السلطات المغربية، إدخاله إلى المستشفى في “قرار غير مفهوم وغير إنساني”.
وسبق للمنظمة، أن ناشدت الملك محمد السادس من أجل التدخل وإطلاق سراح الصحفي سليمان الريسوني، المعرض للموت في أية لحظة بسبب تدهور وضعه الصحين نتيجة دخوله في إضراب عن الطعام لمدة فاقت الشهرين، احتجاجا على الاعتقال التعسفي واحتجازه على ذمة التحقيق لمدة عام تقريبا دون محاكمة مع عدم وجود أدلة تجرمه، بالإضافة إلى الظلم الذي لحق به قبل وبعد اعتقاله، وكذا “التهديدات وحملات التشهير” التي تستهدف شخصه.
وكان الريسوني اعتقل في مايو العام الماضي على خلفيّة اتّهامات نشرها شابّ على موقع فيسبوك بالاعتداء عليه جنسيّاً، بعدما استمعت الشرطة للأخير. ويقول المتضامنون معه إن محاكمته “سياسيّة”.
وينفذ الريسوني (49 عاماً) إضرابا متواصلا عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله، مطالباً بمحاكمته في حالة سراح، وسط مناشدات أن يوقف إضرابه.
وتطالب منظمات حقوقية محلية ودولية وأحزاب سياسية مغربية ومثقفون بتمكين الصحفي من إفراج موقت، لكن المحكمة رفضت عدة مرات ملتمسات دفاعهما بهذا الصدد.
وجدّدت منظّمة مراسلون بلا حدود ليل الأسبوع الماضي دعوتها للملك المفدى محمد السادس حفظه الله إلى عدم “ترك الريسوني يموت في السجن”