مسؤول بوزارة التعليم ننتظر الإعلان عن بروتوكو صحي خاص بالمدارس.. خبير الصحة.. ما هو الرابط وراء انتشار جدري القرود؟

0
302

قبيل نهاية الموسم الدراسي والاستعداد للإختبارات بالمدارس والمؤسسات التعليمية نهاية الشهر الحالي شاعت أجواء تشي باعتماد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية  بروتوكول صحي خاص بالوقاية من جذري القردة بالمدارس.

وحسب المعطيات المتوفر فإن الوزارة لم تحدد لحد الساعة أي برنامج سيتم اعتماده بالمؤسسات التعليمة في الفترة المقبلة من شأنه أن يضع الأساتذة والأطقم التربوية في الصورة، والتوضيح لهم كيفية التعامل مع هذا المرض.

وفق مصادر متطابقة إعلامية قال مسؤول من وزارة التعليم أنه في انتظار الإعلان عن البروتوكول الجديد، من طرف وزارة الصحة،الذي ينبغي اعتماده بالمدارس، تعمل المؤسسات التعليمية وفق الإجراءات التي كانت معتمدة مع جميع الأمراض الجلدية المتعارف عليها، واتباع نصائح وإرشادات الأطباء، مشيرا إلى أن التدابير الوحيدة، التي تحث عليها وزارة التربية الوطنية هي النظافة والتباعد لتجنب الوقوع في أي مشكل.

وحسب ذات المصدر، فإن التوجيهات التي اكتفت بها الوزارة حاليا هي تعبئة الأطر الإدارية والأساتذة من أجل التحلي باليقظة وتوجيه التلاميذ وأوليائهم إلى المراكز الصحية المتواجدة بالقرب منهم لكي يخضعوا للفحوصات الطبية اللازمة، عند الاشتباه في إصابة أي تلميذ. 

تم اكتشاف المرض لأول مرة في قرود المختبر في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وعادة ما يكون خفيفًا ولكن يمكن أن يسبب مرضًا شديدًا في بعض الحالات، يمكن أن يقتل ما يصل إلى 10% من الأشخاص الذين تصيبهم بالعدوى، السلالة الأكثر اعتدالًا التي تسبب التفشي الحالي تقتل واحدًا من كل 100شخص، على غرار ما حدث عندما انتشر فيروس كورونا لأول مرة

وتوقعت منظمة الصحة العالمية رصد مزيد من حالات الإصابة بجدري القرود مع توسيع نطاق المراقبة في الدول التي لا يوجد فيها المرض عادة، وأوضحت المنظمة أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض.

وما زالت أسباب انتشار فيروس جدري القرود محل بحث وجدل، إذ رجّحت السلطات الإسبانية أن حفلات المثليين في جزر الكناري يمكن أن تكون إحدى بؤر العدوى، وأشار الدكتور غلام إلى أن هذا الأمر قد يكون صدفة، وأن انتشار الفيروس بين مجموعة معينة لا ينفي احتمال انتشاره بين جميع فئات المجتمع، لذا فالحذر واجب.

وفي بريطانيا، كشفت كبيرة المستشارين الطبيين بوكالة الأمن الصحي عن انتشار المرض بشكل ملحوظ بين المثليين ومزدوجي الميول الجنسية في كل من المملكة المتحدة وأوربا.

ولجأت السلطات الصحية البريطانية إلى تطعيم بعض العاملين في الرعاية الصحية بلقاح الجدري، وهو ما أشار إليه الدكتور غلام في حديثه عن اللقاح الذي يوفر بعض الحماية من جدري القرود، وأضاف أن من أصيب بالجدري من قبل قد يكون لديه نسبة من المناعة ضد الفيروس الجديد.

وعبّرت السلطات الصحية في البرتغال -التي اكتُشف بها أكبر عدد من حالات الإصابة بجدري القرود- عن قلقها من انتشار المرض، لكنها طلبت من المواطنين التحلي بالهدوء مشيرة إلى أن خطر العدوى منخفض.

ورجّحت الولايات المتحدة اكتشاف مزيد من الإصابات، لكنها قالت إن الخطر لا يزال محدودًا، وفرضت بلجيكا حجرًا على المصابين لمدة 21 يومًا.

وأثبتت الاختبارات المعملية أن أعراض المرض تظهر على هيئة حمّى وتضخم في الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.

وينتقل المرض عبر مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو سوائل أجسامها، ويمكن أن ينتقل المرض على المستوى الثانوي من إنسان إلى آخر، من خلال الملامسة واستخدام الأدوات المشتركة مثل الفراش والمناشف.

وأضاف ضبعان أن انتقال العدوى يتطلب الملامسة والاتصال الجسدي الوثيق، وأن احتمال انتقال الفيروس عن طريق التحدث يُعدّ ضعيفا جدًّا ولا يحدث إلا في وجود قطرات كبيرة جدًّا من اللعاب.

وجدري القرود أحد أشكال الجدري الجلدي، وهو مرض قُضي عليه عام 1980، ويُعدّ من الأنواع الأقل انتقالًا وفتكًا، وتظهر أعراضه خلال مدة تتراوح من 5 أيام إلى 21 يومًا بعد الإصابة.

 

 

 

المغرب يوقف شخصا من أصول جزائرية مبحوث عنه بموجب مذكرة دولية