أكد معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب، أن الموجة الثالثة لانتقال العدوى المرتبطة بمتحور “أوميكرون”، التي بدأت قبل أسبوعين، ستكون أسرع وأقصر من موجة متحور دلتا.
ولفت إلى أنه تبعاً لمقاربة علم الأوبئة الميداني، القائمة على التجارب والملاحظات، فإن الموجة الحالية قد تكون على الأرجح أسرع وأقصر من موجة دلتا.
وتوقع أن تستمر هذه الموجة حوالي أحد عشر أسبوعاً، موضحاً أن الذروة ستكون خلال الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأوضح أن جميع المعطيات المتعلقة بهذه الموجة ستكون مرتبطة بشكل أساسي بدرجة انخراط المواطنين في الإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها الحكومة.
وكشف أن الموجة الثالثة، قد بدأت فعلاً في المملكة المغربية منذ منتصف شهر ديسمبر /كانون الأول الجاري.
وأوضح أن بداية الموجة تأكدت في الأسبوع الممتد من 20 إلى 26 من نفس الشهر، وهي الفترة التي انتقلت فيها 3 مناطق من المستوى المنخفض (الأخضر) إلى المستوى المعتدل (البرتقالي).
وعلى مستوى الحصيلة الأسبوعية، سجل المسؤول الصحي وجود تغير أسبوعي قوي في عدد الحالات، وذلك خلال المقارنة ما بين معطيات أسبوعين متتاليين.
ولفت إلى أن معدل الحالات الإيجابية الأسبوعية ارتفع إلى 3.1%، بينما تطور عدد الحالات الحرجة أيضا على الرغم من أن المعدل الأسبوعي للإصابة بالحالات الحرجة بكوفيد-19 لا يزال منخفضا، أقل من 1 حالة في 100 ألف نسمة.
وعلق بالقول إن “الموجة أصبحت قائمة الآن للأسف، وقد أضعنا ستة أسابيع، وهي الفترة ما بين الموجات، من أجل تقوية المناعة عبر التلقيح”.
وقال “إننا قدمنا كل التسهيلات الممكنة لهذا الفيروس للانتشار من خلال التخلي الكامل عن جميع الإجراءات الاحترازية من (ارتداء الكمامة والتباعد والنظافة)”.
ومن أجل الحد من خطر الإماتة، الذي تشكله الموجة الحالية، شدد المرابط على أهمية العمل بالإجراءات الاحترازية بشكل عاجل، للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس، وبالتالي تقليص احتمال إصابة الأشخاص المعرضين لخطر المضاعفات والوفاة.