“مغرب الحضارة: مزيج عربي أمازيغي يصمد أمام التطرف”

0
53

مزيج حضاري استثنائي

يشكّل المغرب نموذجًا فريدًا للتعايش بين المكونات العربية والأمازيغية، وهو مزيج حضاري يمتد عبر قرون من التفاعل الثقافي والديني، لينتج إنسانًا مغربيًا متميزًا ساهم في بناء حضارة إسلامية بارزة.

الوزير السابق عزيز رباح، في مقاله بجريدة “المغرب الآن”، يسلط الضوء على أهمية هذا المزيج، مشددًا على ضرورة مواجهة محاولات التشكيك في هذا الانسجام التاريخي الراسخ.

لكن، في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي يشهدها العالم، هل يظل هذا المزيج منيعا كما كان؟ وكيف يمكن تعزيز هذه الوحدة في وجه التحديات المعاصرة؟

الإسلام ولغة القرآن: روابط توحد

يشير رباح إلى انتشار الإسلام واللغة العربية عالميًا، حيث أصبحت لغة القرآن وسيلة لفهم الحضارة الإسلامية واستيعابها. حتى في الأندلس، تبرز ارتباطات تاريخية عميقة مع المغرب، تذكّر بالدور الثقافي الذي لعبته المملكة في أوروبا.

  • كيف يمكن استثمار هذا الإرث لتعزيز الروابط الثقافية بين المغرب والعالم؟

  • هل يمكن أن يكون للغة العربية، باعتبارها لغة وحي وليست انتماء عرقي، دور أكبر في توحيد المغاربة وتعزيز تماسكهم؟

الانسجام العربي الأمازيغي: نموذج للحضارة

يؤكد الكاتب أن العربية لم تلغ الأمازيغية، بل تفاعلت معها في انسجام أثمر إنتاجًا ثقافيًا ودينيًا مميزًا. من خلال هذا المزيج، ساهم الأمازيغ في حفظ القرآن وتعليم اللغة العربية، كما كتبوا بها آلاف المؤلفات.

  • هل يمكن لهذا النموذج المغربي أن يكون مصدر إلهام لدول أخرى تواجه تحديات في إدارة تنوعها الثقافي؟

  • كيف يمكن للمؤسسات الثقافية المغربية أن تعزز هذا الإرث وتُظهره كقوة ناعمة على الساحة الدولية؟

التطرف: خطر يهدد الوحدة

يشدد المقال على خطورة التطرف، سواء من التيارات التي تسعى للتقليل من شأن الأمازيغية أو تلك التي تحاول إقصاء العربية. كما يحذّر من الأجندات الخارجية التي تغذي هذا الانقسام.

  • ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه المناهج التعليمية في مواجهة هذا التطرف وتعزيز قيم التعددية الثقافية؟

  • كيف يمكن للمجتمع المدني ووسائل الإعلام المساهمة في توعية الأجيال الجديدة بخطورة الانقسامات المفتعلة؟

دروس من الماضي: إرث يستحق التأمل

من الأدارسة إلى العلويين، ومن الأندلس إلى أعماق إفريقيا، يقدم المغرب دروسًا تاريخية في كيفية بناء حضارة متعددة الجذور. لكن هذا الإرث يحتاج إلى إحياء عبر البحث العلمي وإبراز المخطوطات التاريخية التي تُظهر الدور الريادي للمغرب.

  • لماذا لا يتم استثمار هذه الكنوز الحضارية بشكل أوسع في السياحة الثقافية والتعليم الأكاديمي؟

  • كيف يمكن للديبلوماسية الثقافية أن تستفيد من هذه الثروة التاريخية لتعزيز صورة المغرب عالميًا؟

نحو مغرب أكثر مناعة فكرية

يختتم المقال بدعوة لتقوية المناعة الفكرية، باعتبارها الوسيلة الأساسية للتصدي لمحاولات النيل من الوحدة الوطنية. تقوية هذه المناعة تتطلب وعيًا جماعيًا بأهمية الحفاظ على القيم المشتركة بين المكونات الثقافية، وبناء مستقبل يضع التنوع الثقافي في صلب الهوية المغربية.

إذن، هل يمتلك المغرب الأدوات اللازمة للوقوف في وجه التحديات؟ وكيف يمكن أن يظل نموذجًا للحضارة والتعايش في عالم يشهد تصاعدًا في النزعات الإقصائية؟