مقتل جندي مغربي في هجوم جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى

0
205

أدى هجوم نفذه مجهولون، في جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، أمس الخميس، الى مصرع جندي مغربي من قوة حفظ السلام الدولية، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة، اليوم الجمعة.

 واوضحت بعثة الأمم المتحدة لإفريقيا الوسطى (مينوسكا)، في بيان لها، أن “أحد جنود الخوذ الزرقاء من الكتيبة المغربية (…) توفي في أعقاب هجوم صباح أمس الخميس في مطار أوبو، بينما كان يقوم مع عناصر آخرين من وحدته بتأمين محيط المطار من أجل هبوط طائرة”.

 يذكر أن كتيبة مغربية تشارك في القوة الأممية لحفظ السلام  بأفريقيا الوسطى منذ2014 ، والتي تتشكل من أكثر من 14 ألف عسكري من عدة بلدان.

ونشرت بعثة الأمم المتحدة قوة حفظ السلام في 2014 ويضم عددها أكثر من 14 ألف عسكري اليوم.

وأوضحت “مينوسكا” أنه تم فتح تحقيق لتحديد “الملابسات الدقيقة” لهذا الهجوم، وذكّرت بأن “أي هجوم على حياة أحد أفراد حفظ السلام يمكن أن يشكل جريمة حرب”.

وكان آخر الضحايا من الخوذ الزرقاء في جمهورية أفريقيا الوسطى ثلاثة عسكريين من بنغلادش قتلوا في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور عربتهم شمال غرب البلاد.

واندلعت حرب أهلية في جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2013 عندما أطاح متمردو “سيليكا” وغالبيتهم من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيزي، فشكل معسكر رئيس الدولة المخلوع مليشيات “أنتي بالاكا” وغالبيتها من المسيحيين. 

وبلغ القتال بين المعسكرين ذروته في 2018 لكن حدة النزاع تراجعت منذ ذلك الحين. واتهمت الأمم المتحدة “أنتي بالاكا” و”سيليكا” بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ورغم تراجع حدة النزاع إلى حد كبير منذ عام 2018، سيطرت المليشيات من المعسكرين على أكثر من ثلثي مساحة البلد.

لكن بداية عام 2021، نشرت روسيا مئات العناصر من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة بطلب من الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، ما ساهم في دحر المليشيات من أغلب الأراضي التي سيطرت عليها.

ومع ذلك، لم يترسخ وجود الدولة وسلطتها في كل أراضي البلاد بشكل دائم.