مقتل عدة أشخاص في هجوم بطائرات مسيرة على منشآت عسكرية للبوليساريو في منطقة “مهيريز”

0
379

قالت مصادر إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو، أن القوات المغربية قامت أمس الأربعاء بطلعات جوية أدت إلى استهداف منشآت عسكرية تابعة للجبهة وقصفت عدة أماكن في المنطقة العازلة في منطقة “مهيريز” أسفرت عن مصرع عدة أشخاص.

وحسب معطيات ومعلومات جمعها موقع”الصحيفة” الإخباري المغربي من عدة مصادر تنتمي للبوليساريو، فإن القوات المغربية استخدمت طائرة بدون طيار “درون” في هذا القصف، في حين أشارت أخرى إلى استخدام مقاتلة F-16، مما أسفر عن مقتل أشخاص واستهداف منشآت عسكرية في منطقة “مهيريز”.

وادعت الجبهة البوليساريو الانفصالية، أن القصف استهدف مواطنين عزل كانوا في اتجاههم إلى مخيم ازويرات في موريتانيا، إلا أن هذا الادعاء لم يعد يلق أي مصداقية من طرف العديد من المتتبعين للصراع في الصحراء المغربية، خاصة أن المنطقة العازلة تعرف الآن مناوشات عسكرية وصار ممنوعا على المدنيين الاقتراب من تلك المنطقة.

هذا وأشارت مصادر أخرى، أن القوات المسلحة المغربية شنت قصفين يوم أمس، وقد استهدف أحدها منشآت عسكرية تابعة للجبهة الانفضاليين الإرهابية في منطقة مهيريز، وقد أدت إلى خسائر مادية هامة، إضافة إلى احتمالية سقوط قتلى في صفوف عناصر ميليشيات “البوليساريو”، بالرغم من أن الأخيرة لم تُعلن رسميا لحدود الساعة عن أي قتلى.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن 3 أشخاص جزائريين كانوا قد لقوا حتفهم في المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، في الشهور الأخيرة من العام المنصرم، وقد اتهمت الجزائر القوات المغربية بقصف شاحنتهم، وأعلنت أنها ستفتح تحقيقا في الحادث، إلا أنها بعد ذلك قررت التزام الصمت.

وتقترح الرباط التي استرجعت ما يقارب 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.

أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير متجاوز بإشراف الأمم المتحدة تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في أيلول/سبتمبر 1991.

لكن المغرب حقق في السنوات الاخيرة انتصارات دبلوماسية بعد اعتراف عدد كبير من الدول بسيادته على الاقليم حيث تم فتح العديد من القنصليات في العيون والداخلة.

وفي عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة وهو ما مثل ضربة قوية للداعمين للانفصال.

وقد دخلت المغرب في خلافات حادة مع جارتها الشرقية الجزائر بسبب ملف الصحراء وعقد اتفاقيات مع اسرائيل وصلت الى حد قطع العلاقات وإطلاق تصريحات متشنجة من قبل المسؤولين الجزائريين وفي مقدمتهم الرئيس عبدالمجيد تبون.