مناهضو التطبيع : يطالبون فتح تحقيق في زيارة “الحاخام الأكبر لليهود في المغرب” لجامعة القرويين الإسلامية !؟

0
324

ندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع باستقبال مسؤولي جامعة القرويين، الحاخام الأكبر لليهود في المغرب “أوشياهو بينتو”، والذي يشغل “يشغل منصب رئيس المحكمة الحاخامية العليا في المغرب.

وقال المرصد في بلاغ له، واصفا ،الحاخام اليهودي المغربي أوشياهو بينتو،“بالصهيوني الفاسد، سبق وأدين بتهمة الفساد”، معتبرا أن ما جرى بفاس يوم أمس بالقرويين “يعد فضيحة ما بعدها فضيحة للمسؤولين عليها”، حسب بيان المرصد .

وأوضح المرصد، أن “المسؤولين والقيمين على جامعة القرويين، ارتكبوا فضيحة وجريمة في حق موروثنا الحضاري والروحي بتدنيس حرمات هذا الفضاء الروحي وهذا الصرح الحضاري الشامخ على مدى قرون، في سابقة خطيرة بكل تاريخ أقدم جامعة في العالم، والتي تعد واحدة من أهم مفاخر، ليس المغرب وحسب، وإنما الأمة العربية والإسلامية ككل”.

واعتبر مناهضو التطبيع، أن “هذا الاختراق المتجدد، والذي لم يأخذ في الاعتبار أي وازع إلا ما كان من الخضوع لإملاء ات الأجندة الصهيونية التي لم توفر أي قطاع، وهاهي تصل إلى العبث بمقوماتنا الروحية والحضارية، ليعد استفزازا وتحديا جديدا ومتجددا للمغاربة ولمشاعرهم من قبل الصهاينة والمتصهينين”.

وأكد المصدر، على أن زيارة جامع القرويين، “فضيحة وجريمة لا ينبغي أن تمر دون حساب، وعلى كل أحرار هذا الوطن أن ينبروا لإدانة هذا الفعل الشنيع وهذه الوصمة في حق تاريخنا وميراثنا الحضاري”.

وطالب المرصد المغربي لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق عاجل وترتيب الجزاء ات على من “يتحمل مسؤولية استقبال من يؤمنون ويسعون إلى هدم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى رسولنا الكريم ومعراجه إلى سدرة المنتهى ويدنسونه ويعتدون فيه على المتعبدين، يوميا، ويجرجرون المرابطات به من أرجلهن في مشاهد وحشية ومهينة لكل المسلمات والمسلمين وللضمير الإنساني ككل”.

الحاخام يوشياهو يوسف بينتو

نُصّب الحاخام يوشياهو يوسف بينتو (45 عاماً) في أبريل (نيسان) 2019، من قبل مجلس الطوائف اليهودية في المغرب، على رأس “بيت دين اليهود المغاربة”(المحكمة الحاخامية العليا). ويُعرف بينتو بعلاقاته الواسعة برجال الأعمال والسياسيين وجماعات الضغط في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، من بينهم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره، الذي يعد أكبر ممولي منظمة “شوفا إسرائيل” الخيرية التي يرأسها يوشياهو. ولدى زيارة كوشنير المغرب، حرص على زيارة قبر جد بينتو، الحاخام الذائع الصيت حاييم بينتو الذي دُفن في الصويرة عام 1945.

أمضى يوشياهو عقوبة السجن سنة واحدة عام 2014 بتهمة الفساد، إثر اعترافه بتقديم رشوة بقيمة 200 ألف دولار إلى منشيه أربيف، القائد السابق لوحدة الشرطة الإسرائيلية 433 (المعروفة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي الإسرائيلي)، في مقابل الحصول على معلومات حول التحقيقات التي فتحتها الشرطة الإسرائيلية بشأنه. وخلُصت المحكمة إلى أن الحاخام بينتو مذنب على ضوء اعترافه بتهمة محاولة الفساد وعرقلة العدالة. وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن “الحاخام ذو الشعبية الكبيرة، الذي يدير العديد من المؤسسات الخيرية ومعاهد دراسة التوراة في إسرائيل والولايات المتحدة، كان أيضاً موضوع تحقيقات عدة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي منذ عام 2011”.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الحكومة المغربية سعدالدين العثماني “إعلانا مشتركا” بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أميركي للعاصمة المغربية الرباط.

وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، في حين ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994، تواليا.

وكان المغرب وإسرائيل اتفاقا في يناير/كانون الثاني الماضي على تشكيل مجموعات عمل لتعزيز التعاون بينهما بعد أسابيع على استئناف العلاقات بينهما ضمن اتفاق سلام تاريخي.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حينها في بيان باللغة العربية “جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ورئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، اتُفق خلاله على تشكيل فرق عمل ستعمل على التوصل إلى اتفاقات تعاون بين البلدين في العديد من المجالات”.

وعدد بين هذه المجالات “الاستثمارات والفلاحة والمياه والبيئة والسياحة والعلوم والابتكار والطاقة”. وقد أكدت وزارة الخارجية المغربية هذه المعلومات.

وأشار البيان الإسرائيلي إلى أن فرق العمل ستلتقي في مرحلة أولى “عبر الإنترنت” وأن العمل سيبدأ “في أقرب وقت ممكن”.