مناورات “الأسد الأفريقي” في منطقة المحبس المحاذية لمخيمات تندوف في الجزائر

0
511

أعلنت القوات المسلحة الملكية في بيان السبت عن مناورات عسكرية تشمل منطقة في الصحراء المغربية، بمشاركة الولايات المتحدة، وذلك بعد أيام من تبادل التأكيد والنفي بين الرباط والقوات الاميركية حول مواقع التمرين العسكري، الجيش المغربي يعلن عن إجراء جزء من المناورات في منطقة المحبس المحاذية لمخيمات تندوف في الجزائر.

ويعتبر المغرب السيادة على اقاليمه الصحراوية الجنوبية غير قابلة للنقاش. والى جانب دول اخرى، اعترفت الولايات المتحدة العام الماضي بسيادة المغرب على الصحراء التي يطالب انفصاليو بوليساريو بها بدعم من الجزائر.

وذكر بيان الجيش المغربي ان التدريبات المغربية الأميركية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021” ستنظم في الفترة من 7 إلى 18 يونيو في مناطق أكادير وتيفنيت وطانطان وتافراوت وبن جرير والقنيطرة، بالاضافة الى المحبس التي تقع في الصحراء المغربية.

وأضاف البيان ان التمرين يتم بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة.

المناورات تشمل منطقة المحبس المحاذية لمخيمات تندوف في الجزائر.

 

Peut être une image de carte

ويشارك في دورة هذا العام من المناورات المشتركة التي ألغيت في 2020 بسبب وباء كوفيد، سبعة آلاف جندي من الدول المشاركة، حسب الموقع الإلكتروني للقيادة الأميركية. 

ويحتضن المغرب مناورات “الأسد الأفريقي” كل سنة، وتشارك فيها تسع دول من أوروبا وأفريقيا بعدد جنود يبلغ 7800، علاوة على 67 طائرة مقاتلة ودعم لوجستي وسفن حربية.

وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قال في تغريدة على تويتر في نهاية الأسبوع الماضي إنّ جزءاً من هذا التدريب السنوي الأضخم للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) سيحصل في الصحراء المغربية.

ورأى العثماني في هذه الخطوة “تتويجاً للاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء”.

لكن القيادة الأميركية في إفريقيا ردت في بيان هذا الاسبوع إنّ المناورات لن تشمل الصحراء المغربية.

وكانت جبهة بوليساريو نفت إعلان العثماني ووصفته بأنه “شائعة لا أساس لها من الصحة”. وقال ما يسمى “وزير الشؤون الخارجية الصحراوي” محمد سالم ولد السالك إن المناورات “ستقام في جنوب المغرب وداخل حدود المغرب المعترف بها دوليا”.

وفي إطار اتفاق تم التفاوض بشأنه في نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ، اعترفت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على هذه الأراضي التي تطالب بها بوليساريو، في مقابل استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

لاحقا، حذفت تغريدة العثماني التي أفادت أن بين الأماكن المختارة لإجراء التدريبات موقعين في الصحراء المغربية هما المحبس وهي منطقة قريبة من مخيمات تندوف التي اقامتها الجزائر على اراضيها للاجئين القادمين من الصحراء، والداخلة (جنوب) حيث ينوي المغرب توسيع ميناء كبير على المحيط الأطلسي.

وكشف رسم بياني نشره العثماني على تويتر عن ميزانية قدرها 24 مليون دولار، ومشاركة حوالي مئة مدرعة و46 طائرة دعم و21 طائرة مقاتلة في التدريبات.