مناورات ‘الأسد الأفريقي 21’ بمنطقة المحبس المحاذية لمخيمات تندوف في الجزائر تتويجاً للاعتراف الدولي بمغربية الصحراء

0
289

انطلقت في جنوب المغرب، الإثنين، مناورات “الأسد الإفريقي 2021″، وتشمل منطقة في الصحراء المغربية، بمشاركة 9 دول تمثل 3 قارات، وذلك بعد أن نفت القوات الأميركية ما أكدته الرباط سابقا حول المناطق المشمولة بالتمرين.

وأضاف البيان ان التمرين يتم بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة.

وأضافت أن التدريبات تُجرى في مناطق أغادير وطانطان وتافراوت (وسط)، وتيفنيت وبن جرير والقنيطرة (شمال)، بالإضافة إلى منطقة المحبس (إقليم الصحراء).

وأفادت بأنه يشارك في النسخة الـ17 من التدريبات، الآلاف من عناصر جيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.

وبجانب المغرب والولايات المتحدة، يشارك في التدريبات كل من بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، وفق الجيش المغربي، في بيان السبت.

كما يشارك فيها حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومراقبون عسكريون من نحو 30 دولة تمثل قارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا.

وقال الجيش المغربي إن هذا التمرين “يهدف إلى تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وتعزيز قابلية التشغيل البيني في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة”.

كما يهدف إلى إتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتطوير مهارات الدفاع السيبراني، وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا، بحسب البيان.

ويشارك في دورة هذا العام من المناورات المشتركة التي ألغيت في 2020 بسبب وباء كوفيد، سبعة آلاف جندي من الدول المشاركة، حسب الموقع الإلكتروني للقيادة الأميركية. 

وعام 2007، انطلقت أول نسخة من مناورات “الأسد الإفريقي” بين المغرب والولايات المتحدة، وتشارك فيها دول أوروبية وإفريقية، وهي تُجرى سنويا، لكن أقيمت أحيانا أكثر من نسخة في العام الواحد.

وللمرة الأولى، يُجرى جزء من المناورات في إقليم الصحراء، منذ أن اعترفت واشنطن، في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، وفتح قنصلية أمريكية بها.

وكان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني قال في تغريدة على تويتر في نهاية الأسبوع الماضي إنّ جزءاً من هذا التدريب السنوي الأضخم للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) سيحصل في الصحراء المغربية.

ورأى العثماني في هذه الخطوة “تتويجاً للاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء”.

وكانت جبهة بوليساريو الانفصالية نفت إعلان العثماني ووصفته بأنه “شائعة لا أساس لها من الصحة”. وقال ما يسمى “وزير الشؤون الخارجية الصحراوي” محمد سالم ولد السالك إن المناورات “ستقام في جنوب المغرب وداخل حدود المغرب المعترف بها دوليا”.

وفي إطار اتفاق تم التفاوض بشأنه في نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ، اعترفت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على هذه الأراضي التي تطالب بها بوليساريو، في مقابل استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.