قضية العامل السابق لإقليم القنيطرة: تساؤلات حول الشفافية والمحاسبة
تعيش الساحة السياسية المحلية في إقليم القنيطرة على وقع تساؤلات كبيرة إثر تقديم طلب قضائي من منتخبي الإقليم ضد العامل السابق فؤاد المحمدي.
يتهم هؤلاء المسؤول المحلي السابق بتورط في اختلالات مالية وإثراء غير مشروع، وهي قضية تحمل أبعادًا قانونية وسياسية متعددة.
فما هي تفاصيل هذه الاتهامات؟ وهل يمكن أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز الشفافية والمحاسبة في التدبير المحلي؟
الاتهامات الموجهة للعامل السابق:
أبرز الاتهامات التي وجهها منتخبو الإقليم للعامل السابق فؤاد المحمدي تتمحور حول ثلاثة محاور رئيسية:
-
الاختلالات المالية في تنفيذ المخطط الاستراتيجي للتنمية: يشير الطلب إلى اختلالات مالية صاحبت تنفيذ المخطط الاستراتيجي لتنمية إقليم القنيطرة بين عامي 2015 و2020، بميزانية قدرها 8.4 مليار درهم. ويتهم المنتخبون العامل بمنح معظم الأوراش لأحد المقاولين بسيدي قاسم، مما يطرح تساؤلات حول مدى شفافية وموضوعية توزيع العقود والصفقات العمومية في هذا الإطار.
-
الإثراء غير المشروع: الاتهام الثاني يتناول الإثراء غير المشروع، إذ يتهم العامل السابق بتملك عقارات وأصول مالية داخل المغرب وخارجه، تتجاوز قدراته المالية ودخله. من أبرز الأمثلة المقدمة في هذه الاتهامات:
-
امتلاكه فيلا بولاية ميامي الأمريكية وأخرى في ألمانيا، مسجلة باسم ابنته، التي لا تزاول أي مهنة.
-
تملكه شقة بباريس مسجلة باسم زوجته، والتي تُعرَف بأنها ربة بيت.
-
امتلاكه مطعمًا فاخرًا بمدينة الرباط يُقدّر بقيمة 2 مليار سنتيم، مسجلًا باسم إحدى بناته.
-
-
تهريب الأموال: الاتهام الثالث يتناول تهريب الأموال خارج المغرب، وهي قضية تعتبر حساسة وتستدعي تدخلًا قانونيًا سريعًا للتحقيق في مدى صحة هذه الادعاءات ومدى تورط العامل في تجاوزات مالية تهدد الاقتصاد المحلي.