أدرجت وكالة مكافحة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية مادة “أسبارتام” الخالية من السعرات الحرارية وعدد لا يحصى من الأطعمة الأخرى، ككسبب “محتمل” للسرطان،
بينما قالت مجموعة خبراء منفصلة إنها لا تزال تعتبر بديل السكر آمناً إذا تم تناوله بكميات محدودةوالتي تُستخدم في تحلية الكثير من المشروبات الغازية والمنتجات الغذائية، سيتم إدراجها ضمن المواد المسرطنة المحتملة بالنشرة القادمة للوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
من خلال نتائج التقييمات التي توصلت إليها اللجان المعنية ينضم “الأسبارتام” إلى فئة تضم أكثر من 300 عامل محتمل مسبب للسرطان، كمستخلص الصبار والخضروات المخللة على الطريقة الآسيوية وأعمال النجارة. ورغم إدراج المُحلي الصناعي على القائمة إلاأن إرشادات استخدامه لم تتغير.
وصدرت نتائج تقييمات الآثار الصحية للأسبارتام بعد مراجعات أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان ومنظمة الصحة العالمية ولجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية.
تُراجع وكالة مكافحة السرطان، ومقرها مدينة ليون الفرنسية، مخاطر السرطان المحتملة بشكل دوري ولكنها لا تحدد في تقييماتها -التي تتراوح من مسبب محتمل للسرطان إلى مسبب مرجح للسرطان- مدى احتمالية تسبب موضوع الدراسة بالإصابة بالسرطان فعلياً.
من خلال نتائج التقييمات التي توصلت إليها اللجان المعنية ينضم الأسبارتام إلى فئة تضم أكثر من 300 عامل محتمل مسبب للسرطان، كمستخلص الصبار والخضروات المخللة على الطريقة الآسيوية وأعمال النجارة.
وقال مدير التغذية بمنظمة الصحة العالمية الدكتور فرانشيسكو برانكا: “نحن لا ننصح المستهلكين بالتوقف عن استهلاك (الأسبارتام) تماماً، إنما ننصح بقليل من الاعتدال”.
الأسبارتام هو مسحوق أبيض عديم الرائحة يستخدم كمُحلي صناعي منخفض السعرات الحرارية وهو أحلى بحوالي 200 مرة من السكر والمحلي الصناعي الأكثر استخداماً في العالم. يدخل في صناعة العديد من الأطعمة والمشروبات مثل دايت كولا والحلويات وعلكة المضغ والأدوية بما في ذلك قطرات السعال والأطعمة التي تهدف إلى المساعدة في إنقاص الوزن.
ويستخدم الأسبارتام على نطاق واسع منذ ثمانينيات القرن الماضي كمحلي على طاولة الطعام، وفي منتجات مثل المشروبات الغازية الخالية من السكر والعلكة وحبوب الإفطار وقطرات السعال. وهو مصرح باستخدامه عالميًا من قبل المنظمات التنظيمية التي استعرضت جميع الأدلة المتاحة، ودافعت شركات الأغذية والمشروبات الكبرى عن استخدامها له على مدار عقود.