في ظل تصاعد التوجهات نحو التضييق على الحريات العامة وحرية الصحافة والتدوين، وانتشار القوانين التي تجرم حتى أبسط محاولات التعبير أو التفكير في الهجرة غير الشرعية، نجد أنفسنا أمام مشهد يتزايد فيه خنق الأفراد عبر متابعة قضائية طالت الجميع. اليوم، تبرز خطوة جديدة تتمثل في منع الممرضين من الهجرة إلى الخارج، خطوة تعكس السياسة المستمرة التي تسعى الحكومة من خلالها إلى حبس طاقات الشباب والمهنيين في الداخل دون توفير بدائل مناسبة. هذا التوجه لا يقتصر على قطاع الصحة فقط؛ بل يبدو أنه يمتد نحو مهنيين آخرين، بدءاً من الأطباء والمهندسين، وربما مستقبلاً كل المهن والحرف. وسط هذا كله، تبقى الحقيقة المؤلمة: لا فرص عمل تكفي في الداخل، ولا الحرية متاحة للخروج بحثاً عن مستقبل أفضل.