من رحلات التخييم إلى برود العلاقة..ما “أسباب الخلاف بين أقوى صديقين في الشرق الأوسط ولي العهد السعودي والرئيس الإماراتي محمد بن زايد”

0
293

نشرت صحيفة “التلغراف” مقالا بعنوان “من رحلات التخييم إلى برود العلاقة، فما سبب الخلاف بين أقوى صديقين في الشرق الأوسط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي محمد بن زايد”.

يـأتي هذا بعد أيامٍ قليلة من التقرير الذي نشرته  صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية وكشف عن وجود فجوة وجفاء حقيقي بين ولي الرجليْن، لافتة إلى صراع محتد بينهما حول من له الكلمة العليا في الشرق الاوسط.

يقول الكاتب جيمس روثويل مراسل الشرق الأوسط، في الصحيفة إن محمد بن سلمان، لم يتحدث مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان منذ ستة أشهر، على الرغم من الصداقة القوية التي نشات بينهما منذ سبع سنوات، وشهدت تخييما وصيدا بالصقور في الصحراء.

ويضيف في إشارة إلى ما أوردته  “وول ستريت جورنال” أن تقريرا إعلاميا أمريكيا، كشف هذا الأسبوع، عن تفجر خلاف مرير بين قادة المملكة والإمارات. ما أثار مخاوف من أن يتحول التنافس بينهما إلى عداء معلن.

ويزعم التقرير أن ولي العهد قد هدد بفرض حصار، كالذي فرض على قطر، على الإمارات خلال إحاطة غير رسمية مع المراسلين السعوديين في ديسمبر/ كانون الأول، محذراً “سيرون ما يمكنني فعله”.

وعلى الرغم من سعي المسؤولين السعوديين والإماراتيين إلى التقليل من التفاصيل المثيرة في التقرير والإصرار على أن العلاقات بين البلدين قوية، شدد مصدر مقرب من القيادة السعودية على أن التنافس بين الحلفاء المقربين ليس بالأمر الجديد.

وأشار إلى الشراكة العاصفة أحيانا بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وينقل الكاتب تصريحا لمسؤول أمريكي رفيع لصحيفة وول ستريت جورنال، قال فيه “هذان شخصان طموحان للغاية يريدان أن يكونا لاعبين رئيسيين في المنطقة”. مضيفا إن ” الخلاف بينهما ليس من المفيد لنا”.

ويوضح المقال أن المزاعم تشير إلى أن الزعيمين يسعيان لملء فراغ السلطة في الشرق الأوسط الذي خلقته إدارة بايدن.

وينقل عن السير جون جنكينز، سفير المملكة المتحدة السابق في المملكة العربية السعودية، قوله إنه ليس من المستغرب أن تحتدم الخصومة، لكن هذا لن يؤدي بالضرورة إلى انفجار كبير بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد”.

وأضاف “يريد محمد بن سلمان تحويل المملكة العربية السعودية في بعض النواحي إلى نسخة فائقة الأفضلية من الإمارات العربية المتحدة. وهذا التكامل يبدو الآن وكأنه منافسة، يمكن إدارتها – طالما أن الجانبين مستعدين لتقديم تنازلات “.