اقتحم عشرات المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء الأحد السياج الحدودي الذي يفصل المغرب ومليلية (المحتلة) التابعة لاسبانيا في اقصى شمال افريقيا وذلك في عملية جديدة شارك فيها اكثر من 119 شخصا بحسب السلطات المحلية، بعد محاولة جماعية شارك فيها أزيد من 200 مهاجر.
وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” أن المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول جميعهم من الرجال، وقد خلفت العملية إصابة أحد المهاجرين، إضافة إلى خمسة من أفراد الحرس المدني الإسباني.
وأشار ذات المصدر أن كلا من السلطات المغربية والإسبانيا حاولتا بشكل مشترك ثني المهاجرين ومنعهم من الوصول إلى الجانب الآخر من السياج، لكن أزيد من نصف المهاجرين تمكنوا من تحقيق هدفهم.
ولفتت “إيفي” إلى أن آخر محاولة دخول جماعية بالمدينة المحتلة كانت في 15 يونيو المنصرم، عندما حاول 150 مهاجرا الدخول إلى الثغر المحتل، لكن التعاون المغربي الإسباني أفشل المحاولة.
يمثل الجيبان الإسبانيان الصغيران سبتة ومليلية الحدود البرية الوحيدة بين أوروبا وإفريقيا، ما يجعلهما نقطتي جذب للمهاجرين التائقين للذهاب إلى أوروبا.
وفوجئت إسبانيا الشهر الماضي بتدفق آلاف الأشخاص إلى سبتة دون أن يحرك حرس الحدود المغربي ساكنا.
جرى ذلك في خضمّ أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا إثر استقبال الأخيرة زعيم جبهة البوليساريو الصحراوية إبراهيم غالي للعلاج من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، واُعتبر اختراق الحدود على نطاق واسع على أنه إجراء عقابي من الرباط.
