مهرجان الفيلم عبر الصحراء بزاكورة: لوحة سينمائية تمزج الثقافات وتجمع العالم في قلب الصحراء المغربية
في قلب صحراء زاكورة، وتحت سماء المغرب المفتوحة، انطلقت فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء، الذي أصبح منصة عالمية تحتفي بالسينما كجسر للتواصل بين الثقافات.
برزت الافتتاحية بطابعها المميز، مع أداء فرقة “الركبة”، التي جسدت التراث الفني الغني للجنوب الشرقي المغربي، وسط أجواء احتفالية عكست روح التنوع الثقافي والهوية المتجذرة في المنطقة.
مشاركة دولية تضيء سماء زاكورة
شهد المهرجان حضورًا دوليًا بارزًا، مع مشاركة أذربيجان، كازاخستان، وروسيا التي كانت ضيف شرف هذا العام. السفير الروسي في المغرب، فلاديمير بايباكوف، عبّر عن فخر بلاده بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي، مشيرًا إلى أهمية السينما كوسيلة للتواصل الحضاري. أضفت فرقة “كالينكا” الموسكوفية لمسة فنية مبهرة على الحفل، إلى جانب عرض أفلام روسية مميزة أثرت البرمجة الفنية للمهرجان.
من جهتها، قدمت سفيرة كازاخستان، سوليكول سيلوكيزي، رؤية مميزة حول أهمية التعاون الثقافي، مؤكدة أن قرار إلغاء التأشيرات بين المغرب وكازاخستان سيعزز التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين.
وفي لفتة رمزية، تسلمت السيدة سيلوكيزي مفتاح مدينة زاكورة، مما أثار تصفيق الحاضرين وأكد على رمزية التعاون الثقافي العابر للحدود.
زاكورة: وجهة تجمع الثقافات
في كلمته الافتتاحية، أشار خالد شهيد، رئيس المهرجان، إلى التطور الذي شهده الحدث على مدار 18 عامًا، معتبرًا إياه منصة تعزز الحوار الثقافي وتعرف العالم بتراث زاكورة الطبيعي والثقافي. كما سلط الضوء على أهمية السينما كرافعة للتنمية المستدامة، ووسيلة لترويج الهوية الثقافية للمنطقة.
تنافس سينمائي وبرمجة ثرية
يشارك في هذه الدورة 25 فيلمًا من 20 دولة، تتنافس ضمن أربع مسابقات رئيسية: الأفلام الروائية الطويلة، الأفلام الوثائقية، الأفلام القصيرة، ومسابقة السيناريو.
من بين أبرز المشاركات الدولية، الفيلم الأذربيجاني “بارد كالرخام” للمخرج عاصف رستموف، الذي يتنافس ضمن فئة الأفلام الطويلة، في خطوة من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون السينمائي بين المغرب وأذربيجان.
السينما كوسيلة للتنمية والحوار الثقافي
لا يقتصر دور المهرجان على كونه حدثًا ثقافيًا، بل يتجاوز ذلك ليصبح محركًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. المهرجان يعزز من مكانة زاكورة كوجهة سينمائية، تروج لقيم التسامح والتنوع الثقافي. وقد باتت السينما أداة فعالة لنقل صورة زاكورة إلى العالم، وترويج تراثها اللامادي وجمالها الطبيعي.
مهرجان الفيلم عبر الصحراء بزاكورة: جسر بين السينما والهوية لتعزيز الديمقراطية والتنمية
أسئلة مفتوحة حول دور المهرجانات السينمائية
-
كيف يمكن لمهرجان سينمائي أن يسهم في تعزيز التنمية المستدامة في منطقة نائية مثل زاكورة؟
-
إلى أي مدى تسهم هذه المهرجانات في تعزيز مكانة المغرب كوجهة سينمائية عالمية؟
-
ما هو تأثير هذه الفعاليات على الترويج للتراث الثقافي واللامادي المغربي دوليًا؟