مهرجان فاس للثقافة الصوفية وروحانيات العالم من 20 و 27 أبريل 2024

0
424

تقام فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان فاس للثقافة الصوفية وروحانيات العالم خلال الفترة ما بين 20 و 27 أبريل 2024، تحت شعار” اعر ف نفس ك بنفس ك”.

ويتضمن برنامج هذه الدورة التي تنظمها جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية موائد مستديرة تتناول مواضيع متنوعة، لاسيما “على خطى إبراهيم”، و”العناية بالروح: الروحانية والعلاج النفسي”، و”ابن عربي وجلال الدين الرومي: حوار دائم”، و”ما بعد الأنسنة: ما هو الدور الذي تلعبه الروحانية؟ ، فضلا عن حوار بين الفلاسفة والعلماء والصوفية حول قضايا من قبيل “ما هي الروح الإنسانية؟”.

وستتميز أمسية افتتاح المهرجان بتنظيم حفل بعنوان “دين محبة..التصوف والشعر”، سيحييه الفنانان فاطمة الزهراء القرطبي وعبد القادر غيث مع مقدمة لصوفيا هادي.

كما تشتمل فقرات المهرجان على حفلات موسيقية يحييها كل من المغنية الموريتانية فاتو منت إنكذي، والفنان الفرنسي أوريليان باسكال، والفنان المغربي مروان حاجي والمغني يحيى حسين عبد الله من تنزانيا، ، إضافة إلى فنانين آخرين مرموقين.

وجريا على عادته، سيكون جمهور المهرجان على موعد مع افتتاح عدة معارض، لاسيما معرض سامي علي (فن الخط العربي) ، ومعرض ينجامين بيني (فن الرسم على الصور الفوتوغرافية)، وفاطمة الزهراء الصنهاجي (شعر)، وجمال الناصري (عود).

كما سيكون الجمهور، طيلة أيام المهرجان، على موعد مع سهرات فنية للاستمتاع بابتهالات كل من الطريقة الوزانية وحمادشة والطريقة القادرية البودشيشية والطريقة الشرقاوية.

وفي معرض تسليطه الضوء على تيمة هذه الدورة ” اعر ف نفس ك بنفس ك” أفاد رئيس المهرجان فوزي الصقلي بأنها حكمة لسقراط تنطوي على “القدرة المعينة على اخذ مسافة من الذات ، وأن يجعل المرء من نفسه هو موضوعا لإدراكه الذاتي”، مشيرا إلى أنه يمكن تلقي هذه المعرفة بطبيعة الحال بدرجات متفاوتة.

وأشار السيد الصقلي إلى المعرفة وهي نهج “لا يمكن أن يحل محل التجارب العميقة التي تشكل عند الصوفية ذلك “الذوق” الذي يعرج بنا الى أكثر الأماكن غوصا وعمقا في أرواحنا”.

وبالنسبة لرئيس المهرجان فإن “العلم والوعي هما في هذا المقام شيئا واحدا لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، ويتحدان مع ا ليمكننا من تجاوز الأقنعة المتعددة لهوياتنا الوهمية، ومن ثم الوصول إلى أصل وجودنا”.

وأوضح أن “الاقتراب من هذا الأصل يعني، وفق ا لمختلف سبل الحكمة، الاقتراب من سعادة وحرية داخلية بلا قيود، مشيرا إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو “كيف يمكن أن يتم فهم أفضل للدواعي والسبل الخاصة بهذا النهج الروحي”.