موقف خليجي ثابت وواضح من مغربية الصحراء ولوحدة المملكة الترابية

0
338

قادة دول مجلس التعاون الخليجي يشيدون بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2703 الصادر في أكتوبر الماضي حول الصحراء المغربية.

الدوحة – عبر قادة دول مجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي للقمة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى للتعاون لدول الخليج العربية اليوم الثلاثاء المنعقدة في الدوحة عن دعمهم الثابت لمغربية الصحراء ولوحدة المملكة الترابية في دعم تتجدد معه العلاقات الوثيقة بين الجانبين ويؤكد مرة أخرى على الموقف الثابت لدول الخليج من قضية الصحراء.

ويعكس هذا الدعم في الوقت ذاته تطابقا في المواقف والرؤى مع مقاربة العاهل الغربي الملك محمد السادس لحل النزاع في الصحراء وفقا لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وأكد القادة المشاركون في أعمال القمة التي انعقدت في الدوحة برئاسة قطر على أهمية الشراكة الإستراتيجية الخاصة بين مجلس التعاون والمملكة المغربية وتنفيذ خطة العمل المشترك. كما أشادوا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2703 الصادر بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حول الصحراء المغربية.

ويعزز القرار الدولي الخيار الاستراتيجي للملك محمد السادس، لفائدة التفاوض والتسوية السلمية للنزاعات ونهج سياسة اليد الممدودة.

ويعني الدعم الخليجي للقرار 2703 دعما لمبادرة العاهل المغربي لحل النزاع في الصحراء المغربية وكذلك لموقف المملكة الوطني الثابت وغير قابل للمساومة من هذه القضية.

وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها قادة دول مجلس التعاون الخليجي دعمهم لمغربية الصحراء فمنذ سنوات تجمع القمم الخليجية في بيانها الختامي أو في تصريحات قادتها عن تأييدهم للوحدة الترابية للمملكة المغربية وتأكيدهم على العلاقات الإستراتيجية مع المغرب.

وقد اكتسبت العلاقات بين الطرفين زخما كبيرا منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش خلفا لوالده الراحل الملك الحسن الثاني وعمل على الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

وكان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العام الماضي وقبلها في ديسمبر/كانون الأول من العام 2021 على مواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء والحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها.

وأثنى حينها على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602 الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2021 بشأن الصحراء المغربية.

وفي العام 2016 أيد قادة دول مجلس التعاون الخليجي المغرب في خلاف حينها مع الأمم المتحدة في عهد أمينها الراحل بان كيمون الذي أبدى وقتها انحيازا لطروحات جبهة البوليساريو الانفصالية وخرج عن مبدأ الحياد الذي تقتضيه المواثيق والأعراف الدولية وقوانين ومواثيق الأمم المتحدة.

وجاء التأييد الخليجي للمملكة المغربية حينها في ما وصفت بأسوأ أزمة دبلوماسية بشأن قضية الصحراء منذ اتفاق وقف اطلاق النار في العام 1990 وهو الاتفاق الذي خرقته بوليساريو في أكثر من مناسبة.

وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حين استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس في تلك الفترة “أود أن أؤكد باسمي واسم إخواني حرصنا الشديد على أن تكون علاقتنا مع بلدكم الشقيق (المغرب) على أعلى مستوى في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، مؤكدين تضامننا جميعا ومساندتنا لكل القضايا السياسية والأمنية التي تهم بلدكم الشقيق وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية ورفضنا لأي مساس بالمصالح العليا للمغرب.”

 ويجدد قادة دول مجلس التعاون الخليجي في كل مناسبة رسمية وفي قممهم التأكيد على هذا الموقف الثابت والراسخ والذي يعكس في مضمونه علاقة وثيقة مع المغرب لا تتأثر بالتغيرات الجيوسياسية.

وفي بيانه الختامي في قمة الدوحة، هنأ المجلس الأعلى للتعاون الخليجي، المملكة المغربية بمناسبة اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لملف المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.