نائب السفير الإسرائيلي في المغرب: السلطات المغربية تبرأت من حمل |لاعبي المنتخب المغربي"علم فلسطين في مونديال قطر

0
225

قال نائب السفير الإسرائيلي في المغرب إيال ديفيد في لقاء مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه سأل المسؤولين في الحكومة المغربية، عن حمل لاعبي المنتخب، العلم الفلسطيني في المونديال، فأوضحوا له بأن ذلك لا يمثل إرادة الملك.

 وقال الدبلوماسي الإسرائيلي في لقائه مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “سألت المسؤولين في الحكومة المغربية، وأوضحوا لي أن التلويح بالعلم الفلسطيني من قبل المنتخب لا يمثل إرادة الملك، بل كان مبادرة ذاتية لأحد اللاعبين الذين يلعبون في الدوري السعودي”.

ويصنف توضيح المسؤولين المغربيين، للدبلوماسي الإسرائيلي، والتأكيد أن رفع العلم الفلسطيني لا يمثل إرادة الحكومة المغربية، في خانة التبرؤ، من الحادثة التي لاقت استحسان الجماهير العربية والإسلامية، خاصة خلال احتفال أشبال الركراكي بالفوز على إسبانيا والتأهل إلى ربع النهائي.

وقبل الفوز على إسبانيا، كان اللاعب المغربي جواد الياميق، الذي ينشط في نادي بلد الوليد الإسباني، احتفل بالعلم الفلسطيني خلال عقب الفوز على كندا الأسبوع الماضي. 

وكانت الصحافة الدولية قد كتبت أن 32 دولة تشارك في المباريات ودولة 33 أخرى حاضرة في كل الملاعب وهي فلسطين بأعلامها والتعاطف الكبير الذي تحظى به، ودفع بالصحافة الإسرائيلية إلى القول بأن المونديال أظهر فشل اتفاقيات أبراهام.

وصفّق الفلسطينيون للمنتخب المغربي وكأنه منتخبهم وحملوا الأعلام المغربية مثلهم مثل باقي الدول العربية والإسلامية الذين احتفلوا بأسود الأطلس المُتأهّلين إلى مربع الذهب، وسيلعبون ضد بطل النسخة الماضية لمونديال روسيا 2018 الديوك الفرنسيّة في نصف نهائي مُرتقب الأربعاء.

إسرائيل تقمع فرحة المقدسيين بفوز المغرب التاريخي على منتخب البرتغال وأبكى رونالدو

شتنبر الماضي ،كشفت قناة عبرية رسمية، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية فتحت تحقيقًا في “شبهات خطيرة” وقعت بممثلية تل أبيب الدبلوماسية لدى المغرب، شملت مزاعم استغلال نساء من قبل مسؤول كبير، وتحرش جنسي ومزاعم ارتكاب جرائم أخلاقية إضافةً إلى صراعات حادّة بين دبلوماسيين.

وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية: “تحقّق وزارة الخارجية في الشكاوى الواردة بشأن أعمال يُزعم أنها نُفِّذت في الممثلية (مكتب الاتصال) الإسرائيلية في المغرب”.

وأضافت أن دبلوماسيين كبار وسياسيين إسرائيليين متورطون في القضية، لافتة إلى أن “محور التحقيق هو سلوك رئيس البعثة الإسرائيلية ديفيد غوفرين الذي كان في السابق سفيرًا لإسرائيل لدى مصر”.

وتابعت القناة: “على خلفية تلك الادّعاءات وصل وفد كبير من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الرباط على عجل الأسبوع الماضي، ضمّ المفتش العام للوزارة حجاي بيهار”.

وتابعت أن الوزارة تُحقق في اختفاء أو سرقة “هدية ثمينة” جاءت من الديوان الملكي المغربي خلال احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، أو ما يسميه الإسرائيليون “يوم الاستقلال” ولم يتم الإبلاغ عنها.

كما يجري التحقيق في صراع داخل مكتب الاتصال بين رئيس البعثة غوفرين، وضابط الأمن المسؤول عن أمن وسلامة البعثة الإسرائيلية، وفق القناة.

وأشارت إلى “قصة غريبة أخرى يتم التحقيق فيها، حول رجل أعمال (مغربي يهودي) يدعى سامي كوهين، نظّم فعاليات استضافة رسمية لكبار المسؤولين الإسرائيليين”، في المغرب.

وشارك كوهين على سبيل المثال، في استضافة يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما كان وزيرًا للخارجية، ووزير العدل جدعون ساعر، ووزيرة الداخلية أيليت شاكيد، وغيرهم من كبار المسؤولين.

وبحسب الادّعاءات “رتب رجل الأعمال اجتماعات لكبار المسؤولين الإسرائيليين مع ممثلين رسميين مغربيين، رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنه صديق لديفيد غوفرين”.

وقالت قناة “كان” إن “أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية (الإسرائيلية) هو الادّعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقاتهن من قبل مسؤول إسرائيلي”.

وبيّنت أنه “إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثًا دبلوماسيًا خطيرًا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب”، فيما يصدر تعقيب من السلطات المغربية بهذا الخصوص.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.