ناشط مغربي يعتزم مقاضاة العثماني بعد استقباله إسماعيل هنية وفد حركة حماس “بلا كمامة”

0
312

أثار ظهور رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أثناء استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، دون أن يرتدي الكمامة، موجة من الانتقادات وصلت إلى تلويح بعض الناشطين بتقديم دعوى قضائية بحقه؛ بسبب مخالفته الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.

وبدعوة من حزب العدالة والتنمية في المغرب، وصل وفد حماس بقيادة هنية إلى مطار محمد الخامس في المغرب، الأسبوع الماضي، وكان في استقباله نائب الأمين العام للحزب، سليمان العمراني، وكان عدد كبير من الحاضرين دون كمامة، بحسب الصور المنشورة.

إخلال العثماني، وهو الأمين العام للحزب أيضا، بإجراءات الوقاية من كورونا دفع الناشط المدني ورئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، عبد الواحد زيات، إلى “مباشرة إجراءات التقدم بدعوى قضائية بسبب مخالفة التدابير المفروضة بموجب قانون الطوارئ الصحية”، بحسب ما قاله لموقع “الحرة”.

وكشف زيات عن وجود فريق قانوني يسانده للتقدم بدعوى قانونية مستوفية الشروط أمام القضاء المغربي، معربا عن أمله في أن تلقى الدعوى المرتقبة ثمارها، قائلا “سيعي رئيس الحكومة أنه خرق تعليمات وزارة الصحة وقوانين الطوارئ، لاسيما أنه خالف إجراءات التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة”.

ويواجه مخالفو الطوارئ الصحية في البلاد عقوبات تصل حتى السجن 3 أشهر وغرامة بين 300 و1300 درهم “نحو 30 إلى 130 دولارًا”.

في المقابل، أكدت مصادر داخل حزب العدالة والتنمية، لموقع “الحرة”، عدم علمها في وجود مساع للتقدم بدعوى قانونية بحق العثماني، رافضة التعليق على الأمر.

وكانت مصادر في وزارة الخارجية المغربية أكدت، لموقع “الحرة”، أن “زيارة هنية هي بدعوة حزبية”، كاشفة أنها “زيارة خاصة ولكنها جرت بالتنسيق مع المسؤولين في الوزارة”.

 هذا ومددت الحكومة المغربية، في الأول من يونيو الجاري، حالة الطوارئ الصحية شهرًا إضافيا لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

ويضم الوفد 12 من قياديي وأعضاء المكتب السياسي للحركة، منهم موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، وعزت الرشق، وخليل الحية، وطاهر النونو، وسامي أبوزهري.

وتأتي الزيارة بعد نحو شهر على مواجهة عسكرية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، استمرت 11 يوما، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/ أيار الماضي.

كما تأتي بعد أشهر من استئناف المغرب، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، علاقاته مع إسرائيل، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة اعترافها بسيادة الرباط على إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين المملكة وجبهة “البوليساريو”.

وبهذه الخطوة، انضم المغرب إلى 3 دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والسودان، وقعت في 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأثارت هذه التطورات غضبا شعبيا عربيا واسعا، لاستمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، فضلا عن اعتداءاتها المستمرة على الشعب الفلسطيني.