دعت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي هذا الأسبوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التنحي واصفة إياه بأنه “عقبة” أمام تنامي حالة السلام.
وفي معرض حديثها عن تداعيات هجوم “حماس” في 7 أكتوبر والهجوم المضاد الذي شنه رئيس الوزراء، قالت بيلوسي إن “نتنياهو هو المسؤول في النهاية”.
وفي مقابلة مع قناة RTÉ Six One News في إيرلندا، أكدت “أننا نعترف بحق إسرائيل في حماية نفسها، لكن نرفض سياسة وممارسات نتنياهو. إنه أمر فظيع. ما الذي يمكن أن يكون أسوأ مما فعله ردا على ذلك (الهجوم)؟”.
وأضافت: “لقد استقال رئيس مخابراته العسكرية، ويجب عليه أن يستقيل.. إنه المسؤول في نهاية المطاف”.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان نتنياهو “عائقا” أمام السلام، قالت بيلوسي: “لقد كان كذلك منذ سنوات.. لا أعرف ما إذا كان خائفا من السلام، أو غير قادر على السلام، أو لا يريد السلام، لكنه كان عقبة أمام حل الدولتين، وأشدد على كلمة، الحل”.
وشددت بيلوسي أيضا، خلال المقابلة، على أن إسرائيل “صديقة”، وأنه “من مصلحة أمننا القومي” دعم الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.
وتابعت: “أكبر مدافع عن المساعدات الإنسانية للفلسطينيين كان (الرئيس الأمريكي) بايدن”، قبل أن تنتقد المتظاهرين الذين اعترضوا على تعامل بايدن مع حرب الشرق الأوسط.
وحمّلت النائبة الديمقراطية، نتنياهو المسؤولية عن ذلك، مطالبة إياه بالاستقالة، على غرار ما فعل رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا.
وكانت بيلوسي دعت مؤخرا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وبيلوسي ليست الديمقراطية البارزة الوحيدة التي تدعو إلى قيادة جديدة في إسرائيل؛ ففي الشهر الماضي، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن نتنياهو “ضل طريقه”، ودعا إلى إجراء انتخابات في إسرائيل لاختيار حكومة جديدة.
وأعربت بيلوسي في البداية عن دعمها القوي لإسرائيل في ردها على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس). لكن التقارير والصور عن مقتل المدنيين واليأس في غزة، وعدم رغبة نتنياهو في تقليص الهجمات، أمور دفعت إلى زيادة التوترات بين القيادة الأميركية والإسرائيلية. ويقول عدد متزايد من الأميركيين إن على بايدن أن يشجع إسرائيل على وقف أعمالها في غزة.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، وقد خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وفي هذا السياق، وافق مجلس الشيوخ على مساعدات عسكرية وأمنية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، حيث تم التصويت لصالح القرار بواقع 79 نائبا مقابل18آخرين.
وينص التشريع على إرسال 26 مليار دولار كمساعدات لإسرائيل في حربها، بما في ذلك 9.1 مليار دولار للاحتياجات الإنسانية،