تشكل الذكرى الـ 22 لتربع صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس، نصره الله وأيده، على عرش أسلافه الميامين، التي ستحل يوم الثلاثين من شهر يوليوز الجاري، مناسبة لتأكيد الوفاء الصادق الذي يتبادله العرش والشعب، وتجديد العهد المقدس الذي يلحم بينهما بأواصر البيعة الشرعية المتجذرة منذ قرون، وتطلع نحو تحقيق المزيد من الانتصارات للوطن، وفرصة لشحذ الهمم ولتجديد العزائم وتوطيدها والمضي قدما في تشييد صرح المغرب الحديث.
احتضنت مدينة ديمونا في إسرائيل بمتنزه “دودو دوتان” برنامجا احتفاليا بمناسبة عيد العرش المغربي، بمشاركة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء السابق وعضو الكنيست، وعبد الرحيم بيوض، رئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب ، والعشرات من اليهود المغاربة، مساء اليوم الخميس، قوة التلاحم الوثيق بين العرش والشعب، والولاء الدائم والوفاء المستمر الذي يكنه الشعب المغربي من مسلمين واليهود الأوفياء لجلالة الملك المفدى محمد السادس، والتعبير الصريح عن القيم والأصالة، والارتباط بالحرية والديمقراطية، والاستعداد الدائم للذود عن حرية الوطن واستقلاله واستكمال وحدته الترابية..
ويشارك في البرنامج الاحتفالي، الذي يستحضر إنجازات المغرب بقيادة الملك المفدى محمد السادس، رئيس الطائفة اليهودية المغربية بجهة مراكش آسفي ورؤساء بلديات بإسرائيل وأعضاء بالكنيست وحاخامات وشخصيات عامة.
وقال عمدة مدينة ديمونا ورئيس منتدى تنمية المدن بإسرائيل، بني بيتون، إن “الاحتفال بعيد العرش يأتي بالنظر إلى أواصر العلاقات التاريخية المشتركة بين اليهود والمغاربة”، مشيرا إلى أن “أزيد مليون يهودي من أصل مغربي يعيشون في إسرائيل ومن حقهم الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة”.
وشكر عمدة مدينة ديمونا الملك محمدا السادس على قرار استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وقال: “نحن نحب المغرب كثيرا، ولا يوجد يهودي يزور هذا البلد، ولا يتمنى أن يعود إليه مرة أخرى”، مضيفا أن الإسرائيليين احتفوا بإطلاق أول رحلة جوية تجارية بين البلدين.
وأكد بني بيتون حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إلى الاحتفالية التي تقام مساء اليوم، إلى جانب حضور شخصيات مغربية يهودية عديدة ورئيس مكتب الاتصال المغربي بإسرائيل.
وأعلن يائير لبيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، أنه سيقوم بأول زيارة رسمية إلى المملكة المغربية يومي 11 و12 أغسطس/ آب الوشيك.
وسيقوم وزير الخارجية الإسرائيلي، خلال زيارته المرتقبة إلى المغرب، بافتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بشكل رسمي في الرباط، إضافة إلى إجراء محادثات مع مسؤولين مغاربة قصد تسريع تنزيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.