نحو 240 مهاجرا من بلدان أفريقيا يعبرون السياج الحدودي بين جيب مليلة المحتلة والمغرب

0
270
Cerca de 240 personas entran en Melilla en el tercer salto a la valla en diez días - Público TV

رصدت السلطات الإسبانية منذ الخميس وصول نحو 240 مهاجرا من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء إلى جيب مدينة مليلية (المحتلة) من قبل الإسبانيا، صباحًا كما أعلنت السلطات الإسبانية، في أكبر عملية تدفق خلال السنوات الأخيرة.

وأفادت السلطات عن “تدفق هائل” لأكثر من 300 مهاجر حاولوا عبور الحدود في الساعة 06,50 ونجح 238 منهم في تسلق السياج، وجميعهم ذكور.




وأشارت السلطات إلى أن المهاجرين استخدموا “خطافات” لتسلق السياج الحدودي رغم أنه مجهز بتدابير “مضادة للاقتحام”، دون تحديد ماهيتها.

وأضافت أن ثلاثة عناصر من الشرطة المدنية أصيبوا “بجروح طفيفة” من الخطافات التي استخدمها المهاجرون الذين كانوا يحاولون عبور السياج.

ونقل المهاجرون إلى مركز استقبال حيث سيخضعون للحجر الصحي بما يتماشى مع إجراءات السلامة لمكافحة كوفيد-19.

ومنذ منتصف مايو، حاول مئات المهاجرين اقتحام السياج الحدودي المغربي إلى مليلية، وقد نجح قرابة 300 منهم.

ومن شأن حادثة الخميس أن ترفع هذا العدد إلى أكثر من 500.

ويمثّل جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان الحدود البرية الوحيدة بين أفريقيا وأوروبا، ويحاول المهاجرون بشكل متكرر دخولهما بشكل غير قانوني على أمل الوصول إلى الاتحاد الأوروبي سعيا إلى حياة أفضل.

ويصل المهاجرون إلى هذين الممرين إما سباحة على طول الساحل، وإما عن طريق تسلق السياج أو الاختباء في مركبات.

وفي 12 يوليو، نجح 119 مهاجرا من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء في اجتياز السياج.

وفي أكتوبر 2018، لقي مهاجر حتفه وأصيب 19 آخرون بعد عبور السياج مع نحو 200 شخص.

في منتصف مايو، دخل أكثر من 10 آلاف مهاجر، معظمهم مغاربة، عن طريق البحر أو عن طريق السياج الحدودي إلى جيب سبتة الإسباني الآخر.

واندلعت أزمة في مايو في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية إبراهيم غالي للعلاج.

وغادر غالي إسبانيا بداية يونيو متوجها إلى الجزائر، لكن التوتر ما زال يشوب العلاقات بين الرباط ومدريد.

وتبادل البلدان تصريحات قاسية، واتهمت مدريد خصوصا المغرب بارتكاب “عدوان” و”بالابتزاز”.

في مليلية، رسمت الحدود بسياج ثلاثي يبلغ طوله حوالى 12 كيلومترا. وعلى غرار السياج الموجود في سبتة، وهو مزود بكاميرات فيديو وأبراج مراقبة.

وأجريت أعمال لاستبدال الأسوار بواجهة أكثر نعومة، ما يقلل القدرة على تسلقها.

تمارس إسبانيا سيادتها على سبتة منذ العام 1580 وعلى مليلية منذ العام 1496 فيما يعتبرهما المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه الوطنية.

بنهاية عام 2020، بلغ عدد سكان مليلية (12,5 كيلومترا مربعة) التي تقع على مسافة 150 كيلومترا من الجزائر، أكثر من 87 ألف نسمة.