عُقدت ندوة بعنوان “التعاون والكسب المشترك: التنمية الثقافية الصينية العربية في إطار التعاون بين بلدان الجنوب” في الدار البيضاء بالمغرب.
ﻋﻘﺪﺕ ﻧﺪﻭﺓ: ” ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ –ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ” ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ 1 ﻳﻮﻟﻴﻮ2024، ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺑﺢ ﻟﻠﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺗﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ. ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 70 ﺿيفا ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.
ﻭﺃﻛﺪ ﻫﻮ ﻛﺎﻱ ﻫﻮﻧﻎ، ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﺃﻥﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺼﺮ؛ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻓﺊ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ؛ ﻭﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ؛ ﻭﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻣﻨﺼﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺼﻴﺮ ﺻﻴﻨﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻌﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ هشام عبقري ، ﻣﻤﺜﻞ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻃﻮﻳﻞ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺜﺎﻝ ﻧﺎﺟﺢ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ، ﻭﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﺴﺘﻘبلا مشرقاً.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻟﻲ ﺗﺸﺎﻧﻎ ﻟﻴﻦ، ﺳﻔﻴﺮ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﻤﻮﺫجا ﻟﻠﺘﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻓﺎﻟﺘﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺟﺰﺀ ﻣﻬﻢ جدا من التبادلاتﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻮﺍترا ﻭعمقا، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﺗﻌﻤﻘﺖ، ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﺍﺣﺘﺮﻣﺎ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺃﻓﻀﻞ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻓﺘﺢ ﷲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮ، ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻄﻮﺭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺮﺑﺤﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻣﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﻧﻤﻮﺫجا فريدا ﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺤﻮﻛﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻮﻟﻤﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﻭ ﻳﻮﺍﻥ ﺷﻨﻎ، ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ، ﺇﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺻﻨﺎﻋﺘﻲ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻧﺸﺮ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺗﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭالجي، ﻧﺎﺋﺒﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﺇﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻮﻟﻲ دائما ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﺘﺒﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻟﻸﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ.



