نشطاء وحقوقيون أمازيغ”التفقير الممنهج لمناطق الأطلس الكبير قبل وبعد الاستقلال زاد الطين بلة”..ذهب وفضة ونحاس تحت الأرض وفقر فوقها

0
312

يعيش الفلاحون الصغار بجبال الأطلس الكبير والجنوب الشرقي بالمغرب فقراء وهم يمشون على أرض بباطنها كنوز من ذهب وفضة تستغلها شركات رأسمالية إمبريالية أوربية وكندية بتعاون مع شركة هولدينيغ ويموت العديد من الفلاحين رجالا ونساء وأطفالا بأمراض مزمنة نتيجة السموم التي تطرجها معامل الذهب والفضة بينما الملايير من الدولارات تتسرب إلى جيوب الرأسماليين أصحاب هذه الشركات والتي تودع في البنوك الأوربية والأمريكية، ويتم قمع احتجاجات الفلاحين والزج بالمناضلين منهم في السجون ..

لقد اعتبر العديد من الفعاليات والإطارات الأمازيغية بالمغرب أن الوضع التنموي الهش والتفقير الممنهج لمناطق الأطلس الكبير، الناتج عن سنوات من التهميش قبل وبعد الاستقلال، زاد من هول فاجعة زلزال الحوز.

وأكدت في بيان لها، أن إطارات ومكونات الحرکة الأمازيغیة ما فتئت تثير الانتباه عبر بیاناتها وأوراقها الترافعیة ومنشوراتها، منذ العديد من السنوات إلی ضرورة رفع التهمیش والفقر وتنمية المجال القروي والجبلي والواحات في بلادنا، مؤكدة أن صوتها وعملها الترافعي والاقتراحي لم يلقى أي تجاوب جدي من طرف الإدارات والحكومات المتعاقبة.

ودعت إلى اعتبار المناطق التي تعرضت للزلزال منطقة منكوبة مع ما يترتب عن ذلك من أثر قانوني، واعتماد إحصاء وإعلان شفاف لأعداد الضحايا والمفقودين والجرحى والممتلكات والمنازل المتضررة وتحيينها.

وشدد البيان على ضرورة التعجيل بوضع برنامج جد مستعجل في غضون أيام لإيواء الساكنة المتضررة داخل مساكن مؤقتة عازلة ودافئة قبل دخول موسم الأمطار والثلوج، وتوفير المرافق الصحیة اللائقة، والمواكبة الطبية للسكان للحمایة من الأمراض والأوبئة، وتوفير الرعایة الصحیة والمرافقة النفسیة للمنكوبین خاصة النساء والأطفال، وبلغتهم الأم واحترام مقوماتهم الثقافية الأمازيغية، وصرف إعانات مادية ونقدية استعجالية للسكان لتوفير التغذية والحاجيات الأساسية المستعجلة وأعلاف الماشية وغيرها.

وطالب أيضا بفتح حوار جاد مع الساکنة والمجتمع المدني المحلي وإشراكهم في تصورات وعمليات إعادة البناء، وإنجاز مخطط شامل وجدي لإعادة الإعمار، وفك العزلة والتأهیل الترابي وتوفير البنيات التحية والتنمية المندمجة لكل المناطق الجبلية المتضررة منها، والموجودة في المدار المهدد بالزلزال، وتوظيف ورد الاعتبار لقيم التعاون والتضامن وأشكال التنظيم الأمازيغية المحلية، من خلال تنظيم الساكنة داخل جمعيات وتعاونيات محلية تتولى ذلك تحت إشراف والمواكبة التقنية للإدارات والمؤسسات المعنية.

وألح على أهمية توفیر حلول جدية مؤقتة لضمان استمرار تعلم جميع التلاميذ والتلميذات، تراعي حقوقهم وانتماءاتهم الثقافية ولغتهم الأم، والتسريع ببناء المدارس والثانويات الکافیة لإعادة کل التلامیذ المتمدرسين خارج المناطق المتضررة إلی مجالهم الاجتماعي والثقافي وکنف أسرهم وأقاربهم، وضمان حقوق الأطفال مكفولي الأمة باحتضانهم المؤقت داخل مؤسسات الرعاية الخاصة بالدولة باستشارة مع أهاليهم وأقاربهم، وصون خصائص انتماءهم وانتسابهم الاجتماعي والثقافي واللغوي الأمازيغي.

ودعا إلى الشروع في وضع وتفعيل تصور ترابي وتنموي مندمج وشامل ينطلق من تمكين ساكنة “أدرار ن درن” وكافة الجبال والمناطق القروية من الاستفادة من ثروات مجالها الترابي والطبيعي، خاصة الأراضي و”الملك الغابوي” والمناجم والمياه، في إطار إجراءات عملية وعدالة مجالية مندمجة.

كما دعا إلى إشراك الباحثين والباحثات الأنثربولوجيين والاجتماعيين والمهندسين/ت والفاعلين/ت والمتخصصين/ت في التراث والثقافة، والمعمار الأمازيغي في المؤسسات واللجان والأوراش سواء الاستعجالية أو القادمة “لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال “اأدرار ن درن”، مما يفرض على الفاعلين التقنيين والسياسيين التحلي بروح المسؤولية حتى لا تؤدي عملية الإعمار إلى طمس الغنى والتنوع الثقافي الذي تزخر به الجبال والقرى، و”الحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة”.

وطالب الدولة بالطي النهائي لملف معتقلي حراك الريف، بإطلاق سراح المناضلين الذين لا زالوا قيد الاعتقال، وفتح صفحة جديدة في التعاطي الجاد مع مطالب الساكنة وجبر الضرر في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحقوق اللغوية والثقافية، وتمكين ساكنة الريف وأدرار ن درن ومختلف المناطق والجبال الأمازيغية من حقوقهم التنموية والثقافية، بما يضمد جراح الماضي ويبعث الأمل في الحاضر والمستقبل.

وتشير تقارير الاتحاد الدولي للهندسة الجيولوجية أن منجم «تِيوِيت» ومنجم «إميضر» القريب عرفا استخراج مليون طن من الذهب الخالص منذ بداية استغلالهما، المصدر : https://www.maghress.com/wadnon/20507

شركة كندية تعلن عن اكتشاف مناجم للذهب بضواحي مراكشمناجم الذهب والفضة التي يتم استغلالها :

ـ أقا إقليم طاطا الذهب، بوزار إقليم ورزازات، البليدة بزاكورة، إمضر إقليم تنغير، تيويت إقليم تنغير الذهب، زكندر إقليم تارودانت، أمزميز إقليم الحوز الذهب، كماسة إقليم الحوز ..

ويعتبر منجم الذهب لأمزمير أكبر منجم على مساحة 80 كلم2 ب50 حقل من الذهب والفضة والزنك، تستغله الشركة الكندية Maya Gold ب100/100 ..

منجم أحولي بسيدي عياد إقليم ميدلت الذي يحتوي على معادن ثمينة يتم استغلال عشوائيا بعد إغلاقه في السبعينات من القرن 20 ..

أينما تواجدت الفضة فهناك ذهب كما أن هناك تقنيات حديثة تحول النحاس إلى ذهب ومناجم النحاس بالمغرب موجودة ..

وللإشارة فإن الشركة الكندية METALEX المتخصصة في التنقيب قد قامت في 1998 بالمسح الجيولوجي ل 80 ألف كلم2 من الرشيدية إلى سيدي إفني، وصدفة تحدثنا مع طاقم الطائرة التي قامت بالمسح في فندق ابن تومرت بتالوين في يوليوز 1998، حيث يشتغلون على منطقة تالوين، وأخبرنا أن المنطقة تحتوي على معادن هائلة وبكميات هائلة لكون المنطقة غير بعيدة عن جبل سيروا، الجبل الخرافي نتاج بركان مئات ملايين السنين يوجد به أقدم منجم للفضة بالمغرب تم استغلاله منذ عهد السعديين وهو منجم زكندر بأسكاون إقليم تارودانت ولا يستبعد أن يحتوي على الذهب ..

واستكملت METALEX عملها بالصحراء في 2005 وهكذا تعتبر الشركتين الكنديتين ذات الأولوية في استغلال المناجم بالمغرب والتي تمتلك أسرار المعادن بالمغرب ويعتبر منجم زكندر بكونه يوجد في جبل سيروا الذي يعتبر نتاج بركان مئات ملايين السين وهو غني بالمعادن الثمينة ..

أما في الصحراء فهناك تقارير تفيد أن الذهب موجود على سطح الأرض ويتم استغلاله منذ أزيد من 20 سنة بشكل سري في مناجم على حدود موريطانيا.

كما أن تقارير شركة METALEX صاحبة أسرار معادن المغرب تتحدث عن وجود اليورنيون والماس بكميات هائل بالصحراء ومناطق أخرى بالمغرب كما يقوم المنقبون أفرادا وجماعات بالبحث عن الذهب ويتم ترويج آلات التنقيب بالداخلة ..

أنظر الخريطة الجيولوجية للمعادن وهي لا تشمل المناجم التي تحدتنا عنها أعلاه وهي خريطة حديثة لمناجم لم يتم استغلالها بعد منذ 2008 ..

إن ما يعيشه فلاحو إميصر بتنغير بالجنوب الشرقي منذ انتفاضتهم في 1996، ومعاناة فلاحي دوار أنلو جماعة أفلا إغير قرب تافراوت بالجنوب الذين يموتون ببطيء نتيجة مخلفات معمل الذهب بأقا، ومعاناة فلاحي أسفي والجرف الأصفر نتيجة مخلفات المركبات الحرارية والفويفورية الذين يموتون بأمراض مزمنة بينما فرنسا تحصد الملايين من الدولارات من استغلال اليورنيون المستخرج من الفوسفاط، وفلاحو جرادة الذين يموتون بمناجم الفحم وأبنائهم بالسجون، وأطفال فلاحي سيدي عياد الذين يموتون بمناجم أحولي طلبا للقمة العيش وغيره .. إنما يعري الوجه الحقيقي للنظام السياسي والاقتصادي المسيطر على الثروات بالمغرب لصالح الرأسمال الإمبريالي الأوربي والأمريكي على حساب سرقة ثروات الشعب المغربي المفقر ..