نصر الله يعلن وصول أول سفينة وقود إيرانية لسوريا لنقلها براً للبنان

0
231

أعلن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله الاثنين، أن السفينة الايرانية الأولى التي تحمل مشتقات نفطية رست الاحد، في مرفأ بانياس السوري وستصل اولى شحناتها برا إلى لبنان الخميس.

وقال نصرالله في خطاب متلفز انه “كان لدينا خياران إما أن ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتفرغ حمولتها في لبنان أو تذهب إلى بانياس بسوريا، ولكي لا نسبب الحرج للدولة اللبنانية قمنا بالذهاب إلى الخيار الآخر أي أن ترسو في بانياس”.

وأشار الى أن السفينة بدأت بتفريغ الحمولة وقد تنتهي اليوم من التفريغ، على أن يبدأ نقل المواد النفطية إلى البقاع (شرق لبنان) يوم الخميس المقبل.

وأوضح أنه سيتم نقل المواد إلى منطقة بعلبك (شرق) لوضعها في خزانات محددة ليتم توزيعها بعد ذلك.

وعن آلية توزيع المشتقات النفطية، ذكر أنه “من سبتمبر (أيلول) إلى 16 تشرين الأول/أكتوبر سنقدم قسما منها كهبات، والقسم الآخر سيتم بيعه بالليرة اللبنانية ولن أحدد اليوم أي سعر للمشتقات بل سننتظر حتى صدور جدول أسعار وزارة الطاقة خلال اليومين المقبلين”.

وأعلن نصرالله أن “الباخرة الثانية ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس وستحمل مادة المازوت كذلك، والباخرة الثالثة قد تم إنجاز كل المقدمات الإدارية لها وبدأت بتحميل مادة البنزين واتفقنا بالتحضير لباخرة رابعة لتحمل مادة المازوت”.

ويعاني لبنان، منذ أشهر شحاً شديداً في المحروقات ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي وأزمة في قطاعات حيوية عدة.

وفي الشق الحكومي، رحّب نصرالله “بتشكيل الحكومة اللبنانية”، داعياً “لمنحها الثقة في أسرع وقت لأن الوقت أصبح ضيقا وعليها القيام بمجموعة من الخطوات الإصلاحية”.

والجمعة، تشكلت الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي بعد 13 شهراً من التعثر عقب استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب في 10 أغسطس/ آب 2020. 

وقال إن “الاسرائيلي كان في مأزق، ومعادلة الردع القائمة هي التي حمت الباخرة الأولى، وسمحت بوصولها”.

وأعلن  نصر الله سقوط الرهان على الأميركيين، الذين فشلوا في منع وصول السفن، على الرغم من الضغوط والتهديدات. وأعلن أيضاً سقوط رهان حدوث مشكلة بين حزب الله والحكومة اللبنانية، بسبب تفهّم الدولة السورية.

وقال إن الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت، والباخرة الثانية تصل خلال أيام قليلة إلى بانياس، مؤكّداً إنجاز كلّ المقدِّمات الإدارية لإرسال الباخرة الثالثة، التي ستحمل البنزين من إيران.

وتابع أن الباخرة الرابعة، التي سيتم إرسالها لاحقاً، ستحمل المازوت بسبب حلول الشتاء. وقال إنه بناءً على مسار الحكومة الجديدة والمعطيات، يَتَقَرَّر الأمر بشأن البواخر اللاحقة.

وشدَّد  نصر الله على أن حزب الله لا يهدف لا إلى التجارة، ولا إلى الربح، من هذه البواخر، وإنما هدفه المساعدة على تخفيف معاناة الناس، مؤكّداً أن المواد التي ستصل ستُسَلَّم إلى كل الفئات في لبنان، وليست محصورة في أي فئة.

وبشأن التطرّق إلى طريقة التسليم، قال السيد نصر الله “أعدَدْنا آلية معينة من أجل تسليم المواد، وهدفنا ليس المنافسة مع أحد”، وأضاف “بالنسبة إلى التوزيع، اعتمدنا عدة أقسام، أوّلها على شكل هِبَة لمدة شهر لمصلحة عدد من الجهات”.

وأوضح السيد نصر الله أن هذه الجهات هي المستشفيات الحكومية، ودُور العجزة والمسنين، ودُور الايتام، ودُور ذوي الاحتياجات الخاصة، ومؤسسات المياه، والبلديات الفقيرة والتي لديها آبار مياه. وأَضاف “من الجهات أيضاً التي سنقدِّم إليها هِبَة أفواجُ الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني”.

وأوضح السيد نصر الله أن “القسم الثاني، الذي سنؤمّن له المازوت، في مقابل سعر ملائم، هو المستشفيات الخاصة، ومعامل الأمصال، والأفران، والاستهلاكيات التعاونية، ومعامل الصناعات الغذائية، والمعدات والآليات الزراعية”.