في شوارع القنيطرة وأحيائها الشعبية، يختلط صوت الدعوات إلى الاستمتاع بأجواء مهرجان المدينة، المقرر ما بين 23 و26 غشت، بأحاديث يومية عن العطالة وغياب الإنارة وتردي البنية التحتية.
الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام، حول بلوغ ميزانية المهرجان حوالي 500 مليون سنتيم من المال العام، لم يمر مرور الكرام، بل أشعل جدلاً سياسياً واجتماعياً وصل صداه إلى البرلمان.
النائب مصطفى إبراهيمي عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية وجه سؤالاً إلى وزير الداخلية حول معايير تمويل المهرجان وكيفية اختيار بعض الأسماء الفنية المشاركة، معتبراً أن تخصيص نصف مليار سنتيم لحدث ترفيهي في مدينة ما زالت تنتظر إصلاح طرقها وإنارتها وتشغيل شبابها، يطرح أكثر من علامة استفهام حول أولويات المجلس الجماعي وشركائه.
الشارع بين مؤيد ومعارض
في جولة ميدانية عبر بعض أحياء المدينة، بدا الجدل واضحاً في أحاديث المواطنين:
-
يقول الحاج العربي، ستيني من حي أولاد وجيه: “المدينة خاصها إصلاح الطرق والإنارة، هاد الشي أهم من الحفلات”.
-
أمينة، طالبة جامعية، ترى في المقابل أن المهرجان “مناسبة باش نفرحو ونحسو أن مدينتنا بحال المدن الكبرى”.
-
حسن، شاب عاطل، علّق قائلاً: “نصف مليار سنتيم كافي باش يدار مشروع يشغل مئات الشباب… واش ماشي هاد هو الأولوية؟”.
-
بينما يعتبر مراد، صاحب مقهى قرب ساحة الاستقبال، أن التظاهرة تخلق دينامية اقتصادية محلية: “هاد الأيام كنربح قد شهور كاملة، وهذا كيرجع بالنفع على التجار الصغار”.