“نقابة الفنانين تدعم إصلاح الإعلام الرياضي والفني: بطاقة الملاعب نموذج لتنظيم وتطوير القطاع الثقافي في المغرب”

أشادت النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان بالخطوة النوعية التي أقدمت عليها الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين من خلال إطلاق “بطاقة الملاعب”، التي أصبحت الوسيلة الوحيدة المعتمدة لتغطية مباريات البطولة الوطنية الاحترافية.

هذه المبادرة دخلت حيز التنفيذ بداية من الجولة الحادية عشرة للقسم الوطني الأول، حيث جرى أول اختبار لها خلال مباراة الديربي بين الرجاء والوداد الرياضيين. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود تنظيم القطاع الإعلامي الرياضي وضمان جودة التغطية الإعلامية، ما يعكس رغبة واضحة في الارتقاء بمستوى العمل الإعلامي وضبط الممارسات الميدانية.

ترى النقابة أن هذه المبادرة تقدم نموذجًا يُحتذى به في القطاعات الأخرى، ولا سيما المجال الفني الذي يعاني من تحديات مشابهة.

وأكدت النقابة أن هناك حاجة ملحة لإصلاح المحيط الفني المغربي وتنقيته من المتطفلين الذين يضرون بسمعته وجودته، خاصة في ظل انخراط المغرب المتزايد في التظاهرات الفنية والثقافية على المستويين الوطني والدولي. ويعد هذا الانخراط فرصة لتعزيز صورة المغرب كمنصة للإبداع، مما يتطلب مزيدًا من العمل لضمان أن يكون هذا القطاع على مستوى الطموحات.

وأكدت النقابة استعدادها للتعاون الكامل مع الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين وجميع الفاعلين المعنيين لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيدة بالدور القيادي الذي يقوم به السيد إدريس شحتان في تنظيم هذه المبادرات. واعتبرت أن هذه الجهود يجب أن تمتد إلى المجال الفني لتنظيم التغطية الإعلامية الخاصة بالتظاهرات الفنية الكبرى التي تقام في المغرب، مثل المهرجانات الوطنية والدولية، السهرات الفنية الراقية، والمسابقات الثقافية.

وفي هذا السياق، أكدت النقابة أن توحيد الجهود بين مختلف الأطراف الفاعلة سيكون له تأثير إيجابي كبير على تعزيز مكانة المغرب كوجهة ثقافية وفنية عالمية. وتشدد النقابة على أن إصلاح القطاع الفني وتنظيمه بشكل شامل يعدان خطوات ضرورية لضمان تطوره واستدامته، بما يواكب مكانة المغرب وطموحاته في أن يكون منارة للإبداع الفني في المنطقة والعالم.