وفاءا لشعارها الدائم ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت) ،انعقد يومه السبت 5 يونيو 2021 اجتماع عاجل لأعضاء المكتب الوطني للنقابة المستقلة لقطاعات الصحة،العضو في اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب عبر تقنيات التواصل المرئي عن بعد وذلك للنظر في بعض المستجدات التي يشهدها القطاع الصحي في هذه الآونة على الصعيد الوطني في كل من مصالحه المركزية والجهوية والإقليمية حيث تبين لأعضاء المكتب من خلال المناقشة المستفيضة مدى ضرورة الإنتباه إلى الطريقة التي يتم بواسطتها التهيئ للإننخابات المهنية المقبلة،والتي يبدو وكأنها بدأت تنهج أسلوبا يتنافى مع مبادئ المساواة والشفافية والوضوح ونكران الذات لدى الشركاء المعنيين، في تناقض تام مع ما يجب أن يتسم بها كل عمل نقابي مهني تطوعي حر ،هذا و قد خلص الإجتماع المذكور إلى النتائج والمواقف التالية :
– تنبه النقابة المستقلة إلى ما قد يقع من عيوب وإختلالات إن لم نقل خروقات يعرفها تدبير الحملة الإنتخابية الخاصة بالإستحقاقات المهنية المقبلة حيث من الممكن أن تظهر هنا وهناك بعض السلوكات والتصرفات التي تسيئ إلى منطق الشفافية والوضوح والمساواة وتطغى عليها عقليات الكولسة والضبابية والإنتهازية والوصولية وهو ما يتنافى مع الغايات والمبادئ والأهداف النبيلة والشريفة التي تؤسس لهذه الإنتخابات المهنية.
وكأمثلة على هذه الإختلالات تشير النقابة المستقلة بكل استغراب إلى المظاهر التالية :
– توجيه الناخبين التابعين لبعض المصالح من أجل التصويت على بعض الهيئات النقابية المعينة على اعتبار أن بعض المسؤولين المتواجدين بها ينتمون لهذه الهيئات المذكورة ويحاولون استغلال سلطاتهم الإدارية والتسلسلية للثأثير على الهيئة الناخبة وعلى اختياراتها في التصويت، مما يدفع بالمرشحين والأطر المنتمين للهيئات النقابية الأخرى إلى الشعور بنوع من الغبن والأسى العميق، فلا يمكن لأحد أن يقبل بما يتنافى مع الأخلاقيات والضوابط السليمة الخاصة بتنظيم ومسار هذه الإنتخابات .
– محاولة تسخير واستغلال بعض النقابات للعمل الإجتماعي الذي هو ملك للجميع ضمن الإنتخابات المهنية المقبلة وذلك بربط الحصول على امتيازات وخدمات إجتماعية بنوعية الإنتماء النقابي وبطبيعة التصويت الإنتخابي المتوقع مع الإشارة إلى أن نفس هذه الملاحظة تنطبق على مؤسسة الأعمال الإجتماعية كما على الجمعية التي تقوم بنفس المهام،هاته الأخيرة لازالت مع كامل الأسف تمارس إختصاصات وتدخلات ترجع بحكم القانون إلى المؤسسة السالفة الذكر وهو ما يمكن أن نصنفه في وضعية التنافي وفي نفس الوقت ازدواجية في أداء مهام واحدة ،وكمثال على هذا السلوك غير المقبول هناك بعض المهنيين الذين لاحظوا بكل استياء على أن الموافقة على بعض ملفات طلب السلفات التي يتم منحها تكون أحيانا مشروطة بالإنتماء لجهة نقابية معينة أو بالإلتزام بالتصويت على لوائحها.
– تقديم وعود أقل ما يمكن أن نقول عنها أنها انتخابوية صرفة من قبيل التدخل في مجالات هي أصلا وحصريا من اختصاص الإدارة كتدبير الحركة الإنتقالية وفق الشروط والمحددات المتفق بشأنها مع الشركاء وإجراء الإمتحانات المهنية وأيضا الإختبارات المتعلقة بولوج مناصب المسؤولية.
لذا تنادي النقابة المستقلة بكل غيرة ومسؤولية مهنية كل الجهات داخل القطاع مركزيا وجهويا ومحليا وأيضا كافة شركائه من أجل الأخذ بزمام كل المبادرات الإجابية والسليمة والناضجة لاستباق وتجاوز كل الإختلالات والشبهات التي من شأنها المساس بالمسار الإنتخابي برمته والعمل بكل جد وإخلاص ونزاهة على أن تتم الحملات الإنتخابية في إطار من الشفاقية والإنظباط والحياد الإجابي حتى تشكل هذه الإنتخابات لبنة إضافية من لبنات الإصلاح الذي أراده عاهل البلاد للمنظومة الصحية بكاملها من خلال إطلاق الورش الإجتماعي الكبير المتمثل في تعميم التغطية الصحية والإجتماعية على كافة المواطنات والمواطنين المغاربة.
النقابة الوطنية المستقلة للبريد تخوض الانتخابات لأول مرة لـ”كسر هيمنة الثلاتي FDT وCDT وUMT”