نقيب الصحفيين يطالب عثمان الفردوس “إدراج الصحافيين الأحرار (فريلانس)” في الدعم الاستثنائي بأثر رجعي

0
357

أفادت دراسة نشرها الاتحاد الدولي للصحفيين، تقريرا شاملا عن الآثار التي لحقت بالصحافة كمهنة ونشاط، بأن ظروف عمل الصحفيين والمراسلين حول العالم تدهورت خلال جائحة كورونا.

الرباط – وجه رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل عبد الله البقالي رسالة إلى عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة -قطاع الاتصال، قصد إدراج الصحافيين الأحرار (فريلانس) ضمن لائحة الصحافيين المستفيدين من الدعم العمومي خلال الفترة الاستثنائية التي واجهت فيها البلاد جائحة كوفيد 19″.

وأشار رئيس النقابة البقالي إلى الظروف الصعبة والقاسية التي يجتازها الصحافيون الأحرار المغاربة بسبب ما خلفته جائحة كورونا على المشهد الإعلامي الوطني بصفة عامة، وأيضا تدخل الحكومة من خلال تخصيص دعم مالي استثنائي للمقاولات الصحافية المغربية، مما مكن من تغطية جزء مهم مما تكبدته هذه المقاولات من خسائر جراء مجمل التدابير الاحترازية المتخذة، والتي وصلت حد توقيف طباعة الصحف لفترة طويلة.

وألحّت النقابة في رسالة لها “على أن يشمل الدعم المالي الاستثنائي الصحافيين الأحرار (فريلانس)”، لأنها هذه الفئة من الصحافيين تشتغل بصفة غير نظامية، ويقتصر مصدر رزقها على ما تنتجه من مواد إعلامية ومدى إقبال المؤسسات الإعلامية عليها، كما أن هذه الفئة من الصحافيين (فريلانس) مازالت تعاني من الظروف القاسية جدا منذ انتشار الوباء في المغرب إلى يوم كتابة هذه الرسالة.

وأكد البقالي على أن هذه الفئة من الصحافيين (فريلانس) المغاربة، واجهتهم ظروف صعبة وقاسية جدا، ورغم ذلك لم تستفد من أي دعم مالي، حيث أرجع الأمر إلى كون هذه الشريحة من الصحافيين لم تصرح بهم أي مؤسسة إعلامية وطنية، والتي صرحت بالعاملين لديها بصفة نظامية.

وطالبت النقابة ، عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة إدراج هذه الفئة من الصحافيين ضمن المستفيدين من الدعم الاستثنائي بأثر رجعي، أي منذ بداية صرف هذا الدعم، كي يتم إنصافهم لأنهم يقدمون خدمات جليلة للمشهد الإعلامي الوطني.

وأشادت النقابة بالدور “الرائد الذي لعبه الزملاء في القطاعين العام والخاص أثناء الفترة الاستثنائية التي واجهت فيها بلادنا جائحة كورونا  وتدعو إلى استمرارية التعبئة والتحسيس ضد الجائحة”.

وذكر البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة، أن العديد من الدول الأوروبية والآسيوية، أولت هذه الفئة اهتماما خاصا، وخصتها بدعم مالي استثنائي. 

وكان عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، أعلن شهر يونيو الماضي عن برنامج «استثنائي» لدعم الصحافة الورقية والالكترونية والمطابع والتوزيع والإذاعات الخاصة لمواجهة الأزمة التي خلفتها جائحة «كورونا» على القطاع، وذلك بموازنة قدرها (205 ملايين درهم أو نحو 20.5 مليون دولار).

وقال الفردوس أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، إنه تم الاتفاق مع وزارة المال المغربية على تخصيص 75 مليون درهم (7.5 مليون دولار) لأداء أجور الصحافيين والعاملين في المقاولات الإعلامية لمدة ثلاثة أشهر، من يوليو (تموز) إلى أغسطس (آب) ثم تخصيص 75 مليون درهم (7.5 مليون دولار) لأداء ديون المقاولات الصحافية وتخفيف العبء عليها. 

في غضون ذلك، قال الوزير الفردوس إن الدعم التقليدي ليس كافياً، وبالتالي لا بد من دعم استثنائي.