لا داعي لوجود وزارة، بل نحتاج لجسم يديرالرياضة والقانون يجب أن يعدله أهل الشأن والإختصاص وليس خريجي معهد تكوين المدربين؟!
أكدت دورة الألعاب الأولمبية في طكيو داء التقزُّم الذي أصيبت به الرياضة المغربية منذ سنوات مضت رغم الملايير التي رصدت لها؟!، وكشفت مدى القصور والتراجع على مستوى الألعاب سواء الفردية أو الجماعية مقارنة ببلدان مغاربية وعربية وافريقية، لدرجة أن الرياضيين المغاربة لم يعد لهم مكان في المنافسات الرياضية الدولية في ظل الفارق الكبير في الإمكانات الفنية والبدنية والتكتيكية لمصلحة أبناء الغرب. مع كل طلعة دورة أولمبية أو محفل رياضي عالمي تُمني الجماهير المغربية نفسها بظهور بطل في لعبة فردية يرسم البسمة على الشفاه أو فريق جماعي ينتزع الآهات، لكن في النهاية تضيع أحلامهم أدراج الرياح بسبب الفشل الذريع الملازم للرياضيين المغربية، وهو ما اتضح بشدة خلال ثلاثة ايام فقط من منافسات دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
نحن لا ننتقد الهيئات ولكن ننتقد الأداء من الناحية العملية على الأرض فمديرية الرياضة بالوزارة الوصية واللجنة الأولمبية المغربية فشلتا فشلا ذريعا في إدارة الشّأن الرياضي في البلاد وهو الشيء الذي يحتّم المساءلة والمتابعة القضائية إذ أن سوء التدبير هذا المؤدي إلى الإخفاقات يؤدي في آنٍ واحد مع كامل الآسف إلى هدر المال العام، وما المال العام بالشيء الهيّن حتى يساهم هؤلاء في هدر وإهداره من غير مساءلة ومن غير حسيبٍ ولا رقيب “.
فقد شهد اليوم الثالث من منافسات دورة الألعاب الأولمبية، المقامة حاليا في طوكيو وتستمر إلى غاية 8 غشت المقبل، خروجا مبكرا وبالجملة للرياضيين المغاربة، ليبقى راكب الأمواج رمزي بوخيام نقطة الضوء الوحيدة. وهكذا، خرج الملاكم محمد الصغير (وزن 75-81 كلغ) من المنافسات الأولمبية عقب انهزامه أمام الروسي إمام خاتاييف بالضربة القاضية في الجولة الثالثة من المباراة التي دارت بينها، اليوم الأحد، برسم منافسات اليوم الثالث.
الملاكمة
ولقي المصير نفسه مواطناه عبد الحق ندير (وزن 57-63 كلغ) بانهزامه أمام الموريسي لويس ريشارنو، ومحمد حموت الذي انهزم أمس السبت أمام الإيراني شهباخش دانيال.
ولم تشكل الملاكمة رباب شدار (51 كلغ) الاستثناء، إذ غادرت المحفل العالمي مبكرا بخروجها في دور سدس عشر النهاية بعد انهزامها، اليوم أيضا، أمام البريطانية شارلي سيان دافزيون بحصة 0-5 نقطة.
وتبقى الآمال معقودة على الملاكمة أميمة بلحبيب (69 كلغ) والملاكم يونس باعلا (91 كلغ)، لتجاوز عقبة الأدوار الأولى حيث سيدخلان بعد غد الثلاثاء غمار المنافسات.
التايكواندو
ولم تنجح ندى لعرج، بطلة التايكواندو المغربية، في تجاوز دور ثمن نهاية وزن أقل من 57 كلغ، إذ استسلمت أمام الأمريكية زولوتيك أناستازيا بنتيجة 4.4 مقابل 11 نقطة.
وكانت مواطنتها أميمة البوشتي (وزن أقل من 49 كلغ) قد أقصيت، أمس السبت، من دور ثمن النهاية بعد تعثرها أمام الكورية سيم جاي يونغ بحصة 10 مقابل 19.
المسايفة
من جانبه، ودع المسايف حسام الكورد الأولمبياد إثر انهزامه في دور الثمن في مسابقة سيف المبارزة أمام الهنغاري جيرجيلي سيكلوسي (13-15)، بعدما بلغ هذا الدور على حساب الصيني وانغ زيجي في المباراة الأولى.
الجيدو
وكانت سمية إيراوي، بطلة الجيدو المغربية، قد تأهلت إلى ثمن نهاية وزن أقل من 52 كلغ، بعد تغلبها في دور سدس عشر النهاية على التايوانية وراسيشا كاشاكورن بالعلامة الكاملة (إيبون)، قبل أن تتعثر أمام البريطانية جيل شيلسي بنتيجة 0-10 لينتهي مشوارها في الأولمبياد الياباني.
وكانت سمية إيراوي، بطلة الجيدو المغربية، قد تأهلت إلى ثمن نهاية وزن أقل من 52 كلغ، بعد تغلبها في دور سدس عشر النهاية على التايوانية وراسيشا كاشاكورن بالعلامة الكاملة (إيبون)، قبل أن تتعثر أمام البريطانية جيل شيلسي بنتيجة 0-10 لينتهي مشوارها في الأولمبياد الياباني.
كرة الطائرة الشاطئية
وفي أول مشاركة له على الصعيد العالمي، حصد المنتخب المغربي للكرة الطائرة الشاطئية المتشكل من زهير الكراوي ومحمد عبيشة أول هزيمة له في المنافسات بعد تعثره أمام منتخب بولونيا بحصة 2-0.
رياضة الرماية
وفي رياضة الرماية إناثا، تواصل المغربية ابتسام مريغي، ممثلة المغرب الوحيدة في هذا الصنف، مشوارها في إقصائيات مسابقة السكيت بعد احتلالها المركز الـ18 بمجموع 69 نقطة من أصل 75.
يقول رئيس المنظمة الوطنية للنهوض بالرياضة وخدمة الأبطال الرياضيين، الوضع المزري وغير اللائق لمكانة المملكة المغربية في أولمبياد ريو دي جانيرو، بعد الظهور المتدني الذي ظهر به الرياضيون الذين يمثلون المملكة المغربية في 14 نوع رياضي فقط، هذا رغم ما يصرف على الجامعات الملكية بسخاء من غير حسيبٍ ولا رقيب كما سبق قوله.
وقال رئيس المنظمة، إن تدني مستوى البعثة الرياضية في أولميباد طوكيو هذه السنة يعكس بما لا يدع مجالاً للشك المستوى المتدني للرياضة في البلاد، كما يعكس جملة تصرفات ناتجة عن فساد وتعفنٍ تعرفه الرياضة المغربية، أضف إلى ذلك لعبة المحسوبية والزمالة والزبونية والولاءات والعلاقات الخاصة العائلية منها وغيرها من أنواع التشيع والمشايعة، الشيء الذي يضرّ لا محالة ايما ضرر بالرياضة والرياضيين ومن تم ضارين بالبلاد كما شهدت بذلك النتائج الهزيلة جداً المحصل عليها في الايام الأولى من أولميباد طوكيو ، إذ أن هزال النتائج هو نتيجة هزال المستوي المتدني لمعظم اللاعبين في الألعاب الأولمبية طوكيو.
وتابع رئيس المنظمة تحليله للموضوع بأن قال ، كل هذا والقطاع الوصي في الوزارة منشغل في تطبيق ” قانون الرياضة والتربية البدنية 30/09″ تاركاً الرياضة الوطنية والرياضيين في تذمر وانشغال الجمعيات والأندية الرياضية بما يسمى شيطان الرياضة ما يسمى بالملائمة ، وترك سمعة الوطن على الله، وفي ظل عدم وجود رقابة وصل الأمر إلى إهدار ملايين من الدولارات بفعل الإدارة الشخصية وعدم المبالاة بسمعة هذا البلد الآمين والوطن العزيز.
لذلك كلّه يستدعي الأمر محاسبة المسؤولين عن هذه الوضعية المزرية التي ألت إليها الرياضة في البلاد وما تبعها من هدرٍ للمال العام، كلُّ ذلك يقتضي محاسبة هؤلاء ومتابعتهم قضائياً كي يتحملوا نتائجهم عن الإخفاقات التي تسببوا فيها وعن كلِّ العيوب التي وصمت بها الرياضة في بلادنا في السنوات الأخيرة بدءاً بالوزاراء السبع المتتاليين على هذه الوزارة مؤخرا و انتهاءً بمدير الرياضات الاسبق والحالي والكابتة العامة ومساعدهيم الأقربين.
ونحن هنا نريد أن نثير الانتباه، إلى إن إخفاقنا في دورة ريو وحاليا في طوكيو يرجع إلى عدة أسباب تتمثل في: انعدام التخطيط المناسب للبطولة، فالإعداد لأي بطولة وتأهيل بطل أولمبي يتم قبلها بمدة زمنية كبيرة، وهذا لا يحدث، وعدم وجود الإمكانات والمراكز اللازمة لتأهيل اللاعبين وصناعة الأبطال، بالإضافة إلى أن الوزاراء المتتاليين على هذه الوزارة في السنوات الأخيرة أنفقوا أموالا طائلة للاهتمام بعدد صغير جداً من اللاعبين الذين يرو أنهم الأفضل من دون النظر إلى اللاعبين الآخرين ومحاولة تأهيلهم رياضياً ونفسياً ليكونوا أفضل، كما أنهم لا يهتموا سوى برياضة واحدة فقط وهي كرة القدم، فلو نظرنا إلى الأولمبياد سنجد أننا لم نشترك إلا في عدد محدود جداً من الألعاب، وأيضاً عدم وضوح رؤية سياسية ثابتة لأي من الجامعات الرياضية، فكل إدارة جديدة تلغي ما فعلته الإدارة السابقة وتضع قوانين ولوائح جديدة، فبالتأكيد كل هذه أسباب لفشل الرياضة المغربية في ريو سابقا وطوكيو حالياً.
في نفس السياق قال الصحافي والكاتب جمال السوسي رئيس ” المنظمة الوطنية للنهوض بالرياضة وخدمة الأبطال الرياضيين”، وزارة الشباب والرياضة لا تقوم بودورها في تطوير الرياضة والنهوض بها، بل لا داعي من وجود الوزارة بجيش الموظفين الذي بها ومديرية صغيرة وقسم (المستوى العالي !) وأربع مصالح صغيرة يمكنها أن تقوم بدور التواصل بين الجامعات والجمعيات والرياضين والدولة مؤكدًا أن القوانين في تاريخ الرياضة المغربية وطدت للصراعات والمشاكل وأن نهضة الرياضة التي يتحدث عنها الجميع كانت دون أن يكون هنالك قانون..وقال السوسي أنه يجب فصل الرياضة عن الثقافة والشباب، وأوضح السوسي أن قانون 30/09 الخاص بالتربية البدنية والرياضة في المغرب يقوم على الإقصاء، وفصلته المديرية ومندوببياتها لأغراض فئات ضد أخرى، وذكر أن القانون الرياضي ظل محجمًا للرياضة، وغير معين على تطويرها، لأنه في الأساس يفتقر رؤية عملية مبنية على واقع معاش وليس (ترجمة حرفية لقانون أجنبي لا علاقة له بواقع الرياضة الوطنية ) لذا يجب تعديله كما أوصى بذلك المجلس الإقتصادي والبيئي والاجتماعي في تقريره الأخير.
إن أي متابع مُنصِف وصاحب ضمير ولديه قدرة على النظر للأمور بعينين اثنتين سيرى أن هناك تقصيراً وخللاً كبيراً في عمل اللجنة الأولمبية باعتبارها المسؤول الأول عن رياضة الإنجاز والمستويات العليا خصوصاً مع ما توفر من ميزانيات كبيرة لها الدولة حتى وصلت قبل إعفاء الوزير عبيابة الذي أعلن الحرب على الفساد الرياضي ونبش في ملفات ( التخيم والألعاب الأفريقية) التي كانت القاضية وما أدرك ما هي، الأخيرة إلى ما يقارب ثلاثة وثمانون مليار وهو رقم ليس باليسير أبدا، لكن ماهي النتائج؟..
اعتقد أن الجواب بسيط لا شيء، فخلال الإحدى عشر عاماً والرياضة الوطنية من أسوء حال إلى الأسوء، كل ذلك بسبب تسيير الرياضة من قبل مديرية بها موظفين لا يتوفرون على الكفاءات ولا الشهادات العليا كما أمر الملك المفذى مؤخرا حفظه الله ورعاه ، ناهيك عن الخبرات في مجال التسيير الرياضي، إن لم نقل كلهم فجلهم حامل شهادة تخرج من معهد مولاي رشيد بالرباط أو أخر هنا وهناك، فعوض أن يتم توظيفهم في مجال التدريب بالأندية والقاعات الرياضية، يتم وضع مصير ومستقبل الرياضة الوطنية المغربية بين أيديهم حتى غرقت في بحر الفشل ؟!.
لقد حاول الدكتور الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة “الذي تم إعفائه ؟!”، منذ أول أيام استوزاره إيجاد الحلول الناجعة لهذه المعضلة الكبيرة المتمثلة بعدم ملائمة القانون 30/09 للتربية البدنية والرياضة “الذي يجب مراجعته كما أوصى بذلك المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، ولم يستطيع أي وزير منذ 2011 تطبيقه على أرض الواقع لعدم نجاعته وعدم توافق مع المنظومة الرياضة الوطنية !!، التخلص من حالة التوهان وشبكة التقاطعات التفسيرية المبنية على مزاجية البعض وأنانية البعض الأخر واستناده لمصالحه الشخصية المتحكمة في الرياضة الوطنية وحاول الوزير الحسن عبيابة بصفته المسؤول الأول عن الرياضة في البلد بحكم منصبه مرة ومرتين وثلاثة ، وعقد اللقاءات مع الكتابة العام ومع جميع المدراء قبل أن يقرر توقيف كل من الكاتبة العامة ومدير الرياضة للإشتباه في صفقات غير قانونية، ومدير الشباب حول شهادات عليا لم يحسم موضوعها ؟! من أجل تذويب جدار الجليد الذي كان يخلقه البعض من المتنفذين في الكتابة العامة ومديرية الرياضة واللجنة الأولمبية وتعامل الدكتور الحسن عبيابة بمنتهى الحلم والصبر والمهنية وبروح رياضية يستحق الشكر عليها في هذا الموضوع ، لكن كان التعنت والتزمت ومحاولة لي الأذرع هي الجواب دائماً حتى تم إعفائه في تعديل حكومة سريع، لوزير أعلن منذ توليه محاربة الفساد والمفسدين سبب فشل الرياضة المغربية.
المصدر : ( و م ع + المغرب الآن)