نيويورك تايمز: إسرائيل حصلت قبل أكثر من عام على مخطط هجوم “حماس” لكنها اعتبرته”غير واقعي”

0
390

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن مسؤولين إسرائيليين حصلوا قبل أكثر من عام على خطة لحركة “حماس” تهدف إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق ضد إسرائيل، لكنهم اعتبروا هذا السيناريو “غير واقعي”.

وادعت الصحيفة في خبر الخميس، إن إسرائيل حصلت على خطة تفصيلية أعدتها “حماس” للهجوم الذي وقع يوم 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي قبل أكثر من عام من وقوعه، لكن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين اعتبروا أنه من “الصعب للغاية تنفيذ الخطة”.

ولفتت إلى أن الوثيقة المكونة من 40 صفحة تقريبًا، أطلق عليها المسؤولون الإسرائيليون اسم “جدار أريحا” وزعمت أن “حماس” أعدتها، تلخص بندًا بندًا الهجوم الشامل الذي نفذته الحركة صباح 7 أكتوبر تحت اسم “طوفان الأقصى”.

وبحسب الصحيفة فإن مسؤولين في وحدة الجيش الإسرائيلي المناوبة على حدود غزة قالوا إن نوايا “حماس” كانت “غير واضحة” بعد مرور بعض الوقت على ظهور الوثيقة.

وكان الأساس وراء كل هذه الإخفاقات “الاعتقاد الوحيد وغير الدقيق بأن حماس تنقصها القدرة على الهجوم، ولن تجرؤ على القيام بذلك”، وفقاً لما قاله المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون للصحيفة، مضيفين أن هذه الاعتقاد كان راسخاً في الحكومة الإسرائيلية إلى حد تجاهل الأدلة المتراكمة على عكسه.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الجيش وجهاز الأمن المسؤول عن مكافحة الإرهاب في غزة رفضا “التعليق”.

ولم يوضح المسؤولون الطريقة التي حصلو بها على وثيقة “جدار غزة”، ولكنها كانت ضمن العديد من نسخ خطط الهجوم التي تم جمعها على مدار سنوات.

على سبيل المثال، ذكرت مذكرة وزارة الدفاع لعام 2016، والتي اطلعت عليها “نيويورك تايمز” أن “حماس تعتزم نقل المواجهة التالية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”.

وأفادت المذكرة بأن هذا الهجوم سيتضمن على الأرجح “أخذ رهائن واحتلال مستوطنة إسرائيلية، وربما عدة مستوطنات”.

ووصفت “نيويورك تايمز” وثيقة “جدار أريحا”، بأنها كانت أكثر وضوحاً، إذ فصلت الهجوم بالصواريخ لإلهاء الجنود الإسرائيليين ودفعهم عى عجل إلى الاحتماء بمخابئهم، واستخدام المسيرات لتعطيل التدابير الأمنية الإسرائيلية المُحكمة على طول السياج الحدودي الذي يفصل إسرائيل عن غزة.

وبعد ذلك اقتحم مقاتلو حماس عبر 60 نقطة في الجدار، حيث اقتحموا الحدود إلى داخل إسرائيل. وبدأت الوثيقة بالنص القرآني “ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون”، وهو نفس النص الذي استخدمته حماس على نطاق واسع في مقاطع الفيديو التي بثتها والبيانات التي أدلت بها منذ 7 أكتوبر.

وفي 7 أكتوبر، نفذت “حماس” هجوما بريا وبحريا وبطائرات شرعية على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، ردا على الانتهاكات ضد المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيليا وإصابة 5431 وأسر 239 آخرين، وفق مصادر رسمية.

وفي ذات اليوم شنت إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، ما زالت متواصل، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.​​​​​​​

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.

وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح اليوم الجمعة (بالتوقيت المحلي)، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.