نيويورك تايمز: “المبنى الذي هاجمته ايران في العراق – قاعدة تدريب اسرائيلية”

0
233

بعد تبني الحرس الثوري الإيراني قصف مناطق في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، واستدعاء بغداد للسفير الإيراني بغية الاحتجاج، بررت الحكومة الإيرانية اليوم الاثنين هذا الاعتداء.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المبنى الذي أصيب قبل يومين في أربيل، عاصمة المنطقة الكردية في شمال العراق، بصواريخ باليستية أطلقت من إيران، يستخدم أيضًا كقاعدة تدريب إسرائيلية. وقد أكد النبأ مصدر أمريكي رفيع، ونفى هذا المسؤول أن تكون الصواريخ قد استهدفت القنصلية الأمريكية، على ما جاء في واينت.

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، صباح الأحد، أن القصف الجوي المؤلف من 12 صاروخاً أطلقت ليلاً على أربيل، عاصمة المنطقة الكردية في شمال العراق، هدفت إلى ضرب “قواعد إسرائيلية سرية”. وأعلنت قناة الميادين الموالية لحزب الله اللبناني، تباعاً أن العملية جاءت ردا على مقتل ضابطين إيرانيين في هجوم إسرائيلي “مزعوم” في سوريا الأسبوع الماضي، لكنها تراجعت عن ذلك فيما بعد، على ما جاء في واينت. 

أتت تلك التصريحات بعد يوم واحد من إعلان الحرس الثوري مسؤوليته عن هجوم بصواريخ باليستية على مدينة أربيل في شمال العراق.

فقد أعلن أمس الأحد في بيان أنه استهدف ما وصفه بـ “المركز الاستراتيجي للتآمر الإسرائيلي” الليلة الماضية، بصواريخ قوية ودقيقة تابعة لقواته.

كما حذر من أن تكرار استهدافه من قبل “الصهاينة” سيواجه بردود قاسية ومدمرة، في إشارة إلى أي غارات إسرائيلية جديدة قد تستهدف عناصره في سوريا أو غيرها، متعهدا بالرد عليها بحسم.

فيما دان مجلس وزراء إقليم كردستان، الهجوم الصاروخي، واصفا إياه بالجبان، مؤكدا أن التذرع بوجود قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية عار من الصحة.

كما شدد على أن “الموقع المستهدف مدني، معتبرا أن التبرير الذي سيق لقصفه يهدف إلى إخفاء دوافع تلك الجريمة الشنيعة الكاذبة”.

يذكر أن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان كان أوضح أن الهجوم نفذ بـ”12 صاروخاً باليستياً” أطلقت “من خارج حدود الإقليم وتحديداً من جهة الشرق”.

وغالبا ما يشهد العراق الذي يملك حدودا شرقية واسعة مع إيران الداعمة لفصائل وميليشيات محلية عدة، هجمات صاروخية أو بالطائرات المسيرة على قواعد ومصالح أميركية.

فمنذ اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية بصواريخ وطائرات مسيرة.

كما استهدفت طهران في الثامن من يناير 2020، رداً على هذا الاغتيال، بـ22 صاروخاً باليستياً قاعدة عين الأسد غرباً وقاعدة أربيل شمالاً، اللتين تضمان قوات أميركية.

وفي حين لا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادةً، فإن واشنطن غالبا ما تنسبها إلى فصائل موالية لطهران، دأبت خلال السنوات الماضية على المطالبة بانسحاب كامل القوات الأميركية من العراق.

 

 

 

 

 

القوات المسلحة الملكية تُنفذ غارة جوية بواسطة طائرة مسيرة وتخلف قتلى في صفوف مليشيات البوليساريو