هروب الأطفال والشباب والكفاءات والرياضيين دليل فشل الحكومة !!؟ أطفال يغامرون بحياتهم للهروب إلى أرض الميعاد

0
340

تشير تقارير إلى الانهيار البطيء الذي يشهده المغرب حيث لم يعد هناك أمل في التغيير، ما اضطر الشباب والفتيان والأطفال والأبطال الرياضيين للمغامرة بحياتهم للهروب.إما بحثاً عن فرصةٍ أفضل في الحياة سواء من خلال الرياضة أوالوظيفة أو التعليم، وإما محاولةً للتخلص من الأوضاع الاجتماعية والثقافية الخانقة.




فقد اكتشف عدد كبير من الشباب المغاربة أن محاولاتهم لعيش واقع أفضل ومستقبل أكثر عدلاً لم تعد مجدية في بلد تحول معركة للانتهازيين ومختلسي المال العام بلا محاسب ولا رقيب والمحسوبية والزبونية والقبلية. فالخيارات قليلة إن شئت أن تعيش في هذا المكان: الصمت، السجن، الاعتقال ، أو أن تأخذ جواز سفرك وترحل.




أكد مسؤول حزب سياسي معارض في المغرب أن موجة هروب الشباب والكفاءات والرياضيين الأطباء من البلاد، دلائل كافية لوضع تقييم سلبي واضح على إخفاق سياسات الحكومة خلال السنوات العشرين الماضية.

ولفت إلى أن” البلاد تستمر في استنزاف أدمغتها فيما تعيد الحكومة اجترار أرقامها الخيالية حول إنجازات الحكومة، ومع ذلك يعيش الباقون في البلد بطالة بنسبة 20 في المائة وفقاً للإحصائيات الرسمية”.

بلغ عدد العاطلين عن العمل في المغرب 1.42 مليون. ويشكل الاقتصاد غير الرسمي 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي غير الزراعي للمغرب.

وزاد معدل البطالة بين السكان الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والرابعة والعشرين، إلى 31.2 بالمئة.


وأكد أن الشباب في المغرب بلغ مرحلة من اليأس ويمر بمشكلات بالغة الخطورة، وأشار إلى  أن فشل الحكومة في التعامل مع أزمة الهجرة جعلها تزيد بشكل كبير،و “إسبانيا كل يوم ترجّع لنا شباب، يا إما أحياء أنقذوهم من الغرق، يا إما أموات معرفوش ينقذوهم”، والشباب يعرض نفسه للمخاطر من أجل لقمة العيش خارج المغرب .

واعتبر أن “حصيلة السنوات العشرية الأخيرة كافية لتوضح لنا الحقيقة والمآلات، وتدل على فشل وعجز الحكومة طوال تلك السنوات من الحكم على تحويل منظومة التكوين المغربية والرياضية والثقافية والفنية لجعلها جذابةً للشباب، وإعداد الإطارات لتولي زمام الأمور في المستقبل”.

ومِن ثَم، كانت الهجرة بالنسبة إلى كثير من الشباب والفتيان والكفاءات والرياضيين، لا سيما فئة الشباب، جواباً أساسياً لأسئلة المستقبل لديهم في ظل انعدام الفرص التي يمكن لوطنهم أنْ يقدّمها لهم. لكنها حملت معها كثيراً من الأسئلة الأخرى المتعلقة بالانتماء والهوية إلى وطنهم، ومآلات هذه الرغبة بالهرب أو الابتعاد سواء عليهم أو على الأجيال القادمة… فهل يكره الشباب المغربي وطنهم؟

كان عالِم النفس الأمريكي أبراهام ماسلو مهتمّاً للغاية بالعلاقة بين علم النفس والسياسة. وخلال خمسينيات القرن الماضي حاول تعريف الديمقراطية بوصفها جزءاً لا يتجزأ من تعريف الصحة العقلية والنفسية للأفراد، واختبار مدى جدواها في تمجيد الكرامة الفردية والتسامح وتعزيز حرية الاختيار، وأثر ذلك كله على الفرد.

وقد وضع هرماً شرح من خلاله أهم الاحتياجات الإنسانية متدرجةً حسب أهميتها وضرورة تلبيتها، ويتكون هذا الهرم من: الاحتياجات الفسيولوجية مثل الأكل والنوم، واحتياجات الأمن والأمان بما فيها الأمن الوظيفي والأمن الصحي والأمن الأسري والأمن النفسي والمعنوي، ثم الاحتياجات الاجتماعية مثل الصداقة والعلاقات العاطفية والاجتماعية، وأخيراً الحاجة إلى التقدير تليها الحاجة إلى تحقيق الذات.

رأى ماسلو أن الاحتياجات الخمسة في هرمها المتسلسل لا تقتصر على الفرد نفسه فقط، بل تتأثر أيضاً بعوامل السياسة والديمقراطية والسلطة والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد. فكيف يمكن أنْ نفهم هذا في ضوء العالَم العربي؟

ووفقاً لهرم ماسلو الشهير، يمكننا القول إن الوضع الاقتصادي والوظيفي الجيد، اللذَين يتماشيان مع الوضع السياسي الجيد، ذلك كله يجعل الأفراد أقلّ قلقاً حيال حاضرهم ومستقبلهم، وحيال أنفسهم وعائلاتهم، وأقل حِقداً على بلدانهم. أما في حال وجود العكس، فسيبقى القلق والخوف جاثمين على صدور المواطنين في المجتمعات العربية.

بكلماتٍ أخرى، عَجْزُ الفرد عن إشباع احتياجاته الأساسية سيولّد القلق والاكتئاب والخوف من المستقبل وانعدام الأمان في الحاضر. ونظراً إلى ما افترضناه من أن كثيراً من الشباب في الوطن العربي لا يزالون عالقين في أسفل التسلسل الهرمي، فهذا قد يفسر لنا الرغبة في الهرب التي تراود كثيرين في المغرب، وأيضاً ارتفاع معدلات الهجرة بحثاً عن مكانٍ أكثر أماناً من جميع النواحي.

Peut être une image de une personne ou plus et route

 

 

شاهد الان من قلب سبة المحتلة 3000 مهاجر مغربي دخلوا إسبانيا “أرض الميعاد الجديدة “عن طريق الشاطئ