هشام جيراندو وقرار المحكمة: إخلاء سبيل ‘ملاك’.. خطوة نحو العدالة أم تأجيل للأزمة؟

0
74

في قضية أثارت جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، قررت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء متابعة الطفلة “ملاك” وأمها، شقيقة اليوتيوبر المغربي الشهير هشام جيراندو، في حالة سراح.

هذا القرار جاء بعد أيام من احتجاز الطفلة في مركز حماية الطفولة، وإيداع أمها وأقارب آخرين في السجن المحلي.

السؤال المطروح: هل كان قرار المحكمة عادلاً في ظل التهم الخطيرة الموجهة إليهم، أم أن هناك أبعادًا أخرى لهذه القضية تحتاج إلى توضيح؟

خلفية القضية: من هشام جيراندو إلى الطفلة “ملاك”

هشام جيراندو، اليوتيوبر المغربي المقيم في كندا، أصبح محورًا لجدل واسع بعد اتهامه بنشر ادعاءات كاذبة وتهديدات عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد امتدت التحقيقات لتشمل أقاربه في المغرب، بما في ذلك شقيقته وابنتها القاصر “ملاك”، التي تم اتهامها بتوفير شرائح هاتفية استُخدمت في ارتكاب هذه الأفعال.

السؤال المطروح: كيف يمكن لطفلة في عمر “ملاك” أن تكون متورطة في قضية بهذا الحجم؟ وهل تمت مراعاة مصلحتها الفضلى في هذه القضية؟

قرار المحكمة: سراح مؤقت أم بداية لنهاية الأزمة؟

قررت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء متابعة الطفلة “ملاك” وأمها في حالة سراح، مع تأجيل الجلسة إلى 17 مارس الجاري. هذا القرار جاء بعد دفاع النيابة العامة عن اعتقال الطفلة، مشيرة إلى أن التحقيقات أظهرت دورها في توفير الشرائح الهاتفية المستخدمة في ارتكاب الجرائم.

السؤال المطروح: هل يعكس قرار المحكمة مراعاة لحقوق الطفل، أم أنه مجرد تأجيل للبت في القضية؟

التهم الموجهة: بين التشهير والتهديد

التهم الموجهة لأقارب هشام جيراندو تشمل:

  • المشاركة في توزيع ادعاءات كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص.

  • التهديد عبر منصات التواصل الاجتماعي.

  • إهانة هيئة دستورية وهيئة منظمة.

السؤال المطروح: هل يمكن اعتبار هذه التهم كافية لتبرير اعتقال طفلة قاصر، أم أن هناك تدخلات أخرى وراء هذا القرار؟

 الطفلة “ملاك”: ضحية أم متورطة؟

تم إيداع الطفلة “ملاك” في مركز حماية الطفولة عبد السلام بناني، وهو قرار أثار انتقادات واسعة من نشطاء حقوق الإنسان، الذين طالبوا بمراعاة مصلحة الطفلة وحقوقها.

السؤال المطروح: هل تمت مراعاة المصلحة الفضلى للطفلة في هذه القضية، أم أنها أصبحت ضحية لصراعات الكبار؟

 السياق العام: بين حرية التعبير وحماية السمعة

هذه القضية تطرح تساؤلات حول التوازن بين حرية التعبير وحماية السمعة في عصر التواصل الاجتماعي. فبينما يحق للأفراد التعبير عن آرائهم، يجب أن يكون ذلك في إطار احترام حقوق الآخرين وعدم المساس بحياتهم الخاصة.

السؤال المطروح: هل يمكن اعتبار هذه القضية اختبارًا للتوازن بين حرية التعبير وحماية السمعة في المغرب؟

الخلاصة: العدالة وحقوق الطفل في الميزان

قضية الطفلة “ملاك” وأمها تطرح تحديات كبيرة أمام النظام القضائي المغربي، خاصة فيما يتعلق بحقوق الطفل ومراعاة مصلحته الفضلى. فبينما يجب محاسبة المتورطين في جرائم التشهير والتهديد، يجب أيضًا ضمان عدم تحويل الأطفال إلى ضحايا لصراعات الكبار.

السؤال الأهم: هل يمكن للنظام القضائي المغربي تحقيق التوازن بين تحقيق العدالة وحماية حقوق الطفل في مثل هذه القضايا المعقدة؟

خاتمة:
قضية الطفلة “ملاك” وأمها ليست مجرد قضية قضائية، بل هي اختبار لمدى قدرة النظام القضائي على التعامل مع القضايا المعقدة التي تمس بحقوق الإنسان، خاصة حقوق الطفل. ففي ظل التحديات التي يفرضها عصر التواصل الاجتماعي، يجب على العدالة أن تكون عادلة وحامية في نفس الوقت.