هلال :بدون الجزائر “الطرف المعني” في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية” لا يمكن أن تكون هناك عملية سياسية”

0
288

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الجمعة بنيويورك، أنه بدون الجزائر، “الطرف المعني” في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ” لا يمكن أن تكون هناك عملية سياسية “.

وشدد هلال، على أنه “بالنسبة للجميع ولمجلس الأمن الدولي ، تلعب الجزائر دورا” في هذا النزاع الإقليمي، ” وأنها مسؤولة وطرفا معنيا »، معتبرا أنه « في غياب الجزائر ، لا يمكن ببساطة أن تكون هناك عملية سياسية”.

وأشاد ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال حديث للصحافة بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، بمصادقة مجلس الأمن الدولي على القرار 2602 القاضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة أخرى.

وذكر هلال ، في هذا الاطار، بحقائق التاريخ  ” العصية “، ولا سيما الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية الجزائرية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تدعو بشدة الى استئناف العملية السياسية. كما أنه قدم نفس الطلب إلى رؤساء الدول الافريقية.

وسجل السفير أن وزير الشؤون الخارجية الجزائري وجه، من جهته، رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول الموضوع ذاته، مع تصريحات وتغريدات عدة تدعو إلى استئناف العملية السياسية، مضيفا أنه حتى الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة « لم يتوقف عن ممارسة الضغط على أعضاء مجلس الأمن وعلى الأمانة العامة لتعيين مبعوث شخصي  » من أجل استئناف هذه العملية.

وأوضح هلال “أن الجزائر قامت بتعبئة الجميع للمطالبة ، وفي بعض الأحيان بعبارات ناقدة في حق الأمانة العامة والأمين العام للأمم المتحدة ، باستئناف العملية السياسية”.

وقال السفير « بينما هناك تعيين والجميع ينتظر استئناف العملية السياسية ، فإن الجزائر تتنصل من مسؤوليتها»، مذكرا بأن الجزائر حاولت القيام بـ »ابتزازا أخير » وذلك من خلال بعث رسالة الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمن  » تعلن فيها انسحابها من العملية (السياسية) من أجل الضغط على أعضاء مجلس الأمن».

وأوضح الديبلوماسي أنه، مع ذلك ، “فإن مجلس الأمن أكد بالفعل ، في قراره الجديد ، على العملية السياسية ، والموائد المستديرة ، ومشاركة الجزائر (تمت الاشارة إليها 5 مرات) ، والحل السياسي العملي، الواقعي والمقبول من الأطراف والقائم على أساس التوافق”. وبنفس المناسبة، حرص السيد هلال على التذكير بـ » التاريخ العصي » ، مشيرا إلى مشاركة الجزائر في المائدتين المستديرتين السابقتين اللتين عقدتا في جنيف عامي 2018 و2019.

وقالت البعثة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة على موقعها الرسمي على تويتر عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار 2602 حول الصحراء إن “أولويتنا هي إعادة بدء عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى حل دائم وكريم ومدعوم من قبل المجتمع الدولي”.

وأكد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المسؤول الأمني السابق فى البوليساريو أن قرار مجلس الأمن الأخير بارك الخطوة المغربية في تحرير وتأمين الكركرات، وبذلك يكون المغرب قد حصن مكسبه في الكركرات في الثالث عشر من نوفمبر الماضي.

وأضاف المسؤول السابق لبوليساريو في تصريح لـ”العرب” أن الجميع في انتظار موقف رسمي من البوليساريو والجزائر حول خطواتهما المستقبلية من حيث درجة التصعيد وكذلك مدى انخراطهما في العملية السياسية التي سيقودها دي ميستورا، مؤكدا أنه في الحالتين ستجدان نفسيهما في تصادم ومواجهة مع المجتمع الدولي الذي أثبتت نتيجة التصويت على قرار مجلس الأمن أنه يميل إلى الطرح المغربي.

وتمكنت الرباط في السنوات الأخيرة؛ من ضمان عدم ذكر قرارات الأمم المتحدة كلمة “استفتاء”، وبالنسبة لجبهة البوليساريو، يمكن تلخيص سبب هذا الانتصار الدبلوماسي في كلمة واحدة؛ “ضغط فرنسا”.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم‎.

 

 

 

 

مجلس الأمن يمدد بعثة المينورسو في الصحراء المغربية لمدة عام.. امتنعت تونس عن التصويت..لماذا لم تؤيد المغرب؟